وقال المقداد، بعد لقاء وداعي مع رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال باباكار غاي، ابلغنا الأمم المتحدة موافقتنا على تعيين الإبراهيمي ونحن نتطلع الى معرفة الأفكار التي سيقدمها لحلول محتملة للمشكلة هنا.
وأضاف المقداد سنتعاون بالتأكيد مع السيد الإبراهيمي كما تعاونا مع البعثة العربية والبعثة الدولية.
وقال المقداد، رداً على أسئلة الصحافيين، لن أقول للإبراهيمي قبل وصوله ما يجب أن يفعله، فالرجل خبير دولي لكنني أعتقد أن فهماً دقيقاً لمجريات الأزمة بدون ضغوط دولية عامل أساسي.
وأضاف نائب وزير الخارجية السوري أعتقد أن الإبراهيمي سيعمل على عقد حوار وطني في أسرع وقت ممكن، لأنه لن يكون هناك منتصر ممن يراهن عليه الغرب في سوريا، سوريا هي التي ستنتصر بشعبها وقائدها وحكومتها وبحكمة من يتعاملون مع هذا الملف الصعب.
وأشار المقداد الى أن جزءاً أساسياً من المشكلة في سوريا يعود الى التدخل الخارجي في الأزمة السوريا، مشدداً على وجوب أن تتاح الفرصة للسوريين وبقيادة سوريا لكي يحلوا مشاكلهم.
وتابع المقداد أن على الإبراهيمي أن يمارس دوراً فاعلاً في تحديد الأطراف التي لا تريد حلّ الأزمة السورية وبشكل خاص الأطراف التي تسلح وتمد الإرهابيين والمتطرفين والسلفيين بكافة الدعم المالي والعسكري، بالاضافة الى دور دول الجوار.
وأكد المقداد ضرورة إغلاق الملف السوري لأن لدينا مهاماً اخرى في سوريا في مجال التنمية ومواجهة الأعداء الحقيقيين لشعبنا وامتنا قائلا: إن سوريا كانت تريد استمرار مهمة المراقبين، لكن هذا لم يكن مخطط بعض الأوساط التي لم تكن تريد هذه المهمة.
وانتهت مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا في 20 آب/اغسطس بعد قرار من مجلس الأمن الدولي. وغادر أفراد البعثة سوريا خلال الأيام الماضية، ويفترض أن يغادر غاي خلال الساعات المقبلة.