"الوفاق" البحرينية ترفض مبادرات الحوار الشكلي التي يطلقها النظام

السبت ١١ أغسطس ٢٠١٢ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

اكد الامين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي السلمان رفضه لمبادرات الحوار الشكلية، مشددا على مواصلة المعارضة لعملها السياسي والشعبي حتى تحقيق مطالب الشعب المشروعة واسترجاع حقوقه كاملة.

وقال السلمان في لقاءه المفتوح مع أهالي مدينة عيسى بمأتم مدينة عيسى مساء الجمعة، إنه لا توجد ديمقراطية في البحرين وذلك لوجود اسرة واحدة تسيطر على مفاصل الدولة، مؤكدا ضرورة إسقاط الحكومة البحرينية وتشكيل حكومة اخرى تمثل الإرادة الشعبية.

ونفى الشيخ السلمان وجود مبادرات للحوار، وأشار الى أن المعارضة لن تقبل بأي اتفاقيات إلا بنصوص واضحة وفق مدد زمنية محددة.

وقال لا نلهث وراء الحوار، ونرفض أي حوار شكلي، ونسعى لحوار جدي يسترجع حقوق المواطنين الطبيعية في تشكيل حكومتهم وسلطتهم التنفيذية، وسلطتهم التشريعية وغيرها من مطالب أساسية وضعتها وثيقة المنامة.

وشدد امين عام جمعية الوفاق الاسلامية على مواصلة طرح قضية الشعب البحريني والانتهاكات التي ترتكب بحقه في المحافل الدولية المختلفة.

وتعقيباً له على الأنباء المتناقلة عن الطرح الروسي لملف البحرين في مجلس الأمن، أكد الشيخ علي سلمان أن "زج البحرين في الأمم المتحدة نتيجة طبيعية لتعنت النظام في تلبية حقوق المواطنين"، مشدداً على أنه كلما استمرت السياسة الخاطئة سيتسمر طرح قضية البحرين في المحافل الدولية المختلفة.
وبين أنه يدعم ائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير في كل الفعاليات السلمية التي يقوم بها.
وقال الشيخ علي سلمان: "نقد المعارضة وتوجيه الأسئلة حول أداءها هو حالة طبيعية، ويجب أن لا يتوقف، وهي مطلوبة باستمرار، ولكن بعيداً عن التجريح والتخوين"، مضيفاً "الحوار ليس خيانة لدماء الشهداء، وهذه عبارة عاطفية".
وعلى صعيد جلسة جنيف المقبلة، بين الشيخ علي سلمان أنه في 17 سبتمبر المقبل ستعقد جلسة في جنيف للمراجعة الدورية لحقوق الانسان في البحرين، والبحث في رد البحرين على التوصيات التي قدمتها الدول خلال الجلسة السابقة، مشيراً إلى أن السلطات ستقوم بعدد من الاجراءات الشكلية، من خلال إقرار بعض القوانين اسمياً، لتقول للعالم أنها نفذت هذه التوصيات، وستعمل في ذات الوقت إلى الاتصال ببعض الجمعيات السياسية، بدعوى أنها تقيم حوار! وهي لاتتعدى كونها لقاءات شكلية للبهرجة الاعلامية، وقد يتم الافراج عن بعض المعتقلين للقول بأنه تم الافراج عن المعتقلين، وفي ذات الوقت تستمر الاعتقالات بشكل متزايد كما حدث خلال الشهرين الماضيين.
وأكد أن كل تلك المؤشرات لا تعطي صورة عن الجدية في التعاطي مع مطالب الشعب البحريني.