وقال مدير المرصد الليبي لحقوق الانسان ناصر الهواري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان اختيار رئيس المؤتمر الوطني من بنغازي في الشرق له عدة دلالات من ابرزها انه ينهي امال وحظوظ الداعين الى اعلان اقليم فدرالي في برقة الشرقي، مشيرا الى ان محمد المقريف هو احد المعارضين الكبار لنظام القذافي، ويملك الرؤية والارادة السياسية لتحقيق انجازات في المستقبل.
واضاف الهواري ان ليبيا تدخل مرحلة جديدة بمؤتمر منتخب وشخصية سياسية نضالية لها رؤية تستطيع قيادة البلاد في هذه المرحلة الى ما عجز عن تحقيقه المجلس الانتقالي في الفترة السابقة.
واكد ان الملف الامني هو اول اوليات المؤتمر الوطني، حيث تجري على الساحة الليبية عمليات اختطاف واغتيالات، واخرها اختطاف وفد الهلال الاحمر الايراني، بالاضافة الى الفلتان الامني وانتشار السلاح.
واكد الهواري ضرورة وضع خطة لاحلال الامن في الشارع وضم كتائب الثوار تحت لواء وزارتي الدفاع والداخلية، وجمع السلاح من الشارع حتى يشعر المواطنون بالامن وتستطيع المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية من العمل في الداخل.
وتابع مدير المرصد الليبي لحقوق الانسان ناصر الهواري انه بعد ذلك تأتي ملفات العدالة والمصالحة الوطنية، حيث تجري نزاعات في بعض المدن بين القبائل وكذلك بين الموالين للنظام السابق والمنتفضين عليه، كما ان هناك نحو 500 الف مواطن هم خارج ليبيا، وبعضهم محسوبون على نظام القذافي، ويجب ايضا تسوية امورهم.
وشدد الهواري على ضرورة اهتمام المؤتمر الوطني بملف اعداد الدستور والاشراف على انتخاب اللجنة واقرار الدستور الذي سينظم الحياة في ليبيا خلال المرحلة القادمة.
MKH-10-11:55