وقال خزاعي في جلسة مجلس الامن الدولي حول تطورات المنطقة: "ان الشرق الاوسط يشهد تغييرات واسعة، حيث تسعى شعوب المنطقة الى ارساء السيادة الشعبية، ومعارضة الانظمة الديكتاتورية المدعومة من الغرب".
ووصف الاوضاع الراهنة في الشرق الاوسط بانها معقدة، مؤكدا ان التهديدات المتزايدة نتيجة الارهاب والتطرف والتدخل الخارجي تعد عقبات تحول دون تحقيق تنمية واستقرار المنطقة.
واضاف خزاعي: "في هذه الظروف فان اي تقييم خاطئ سيؤدي الى اتخاذ قرارات خاطئة واشعال الحرب في المنطقة برمتها وسيلحق اضرارا بالغة بشعوب المنطقة، ومن هذا المنطلق لا يمكن التركيز على موضوع خاص وغض النظر عن باقي القضايا".
واعتبر ان محاولة تغيير الواقع عن طريق القوة والاعمال المسلحة عملية محفوفة بالمخاطر، مؤكدا ضرورة ان يغير الغرب سياساته تجاه التطورات في الشرق الاوسط من اجل تحقيق السلام والاستقرار والتطور عن طريق التعاون بدلا من المواجهة والاستجابة لمطالب الشعوب بدلا من ارغامها على القبول بحلول مصطنعة.
وفيما يتعلق بالاوضاع في سوريا، اكد خزاعي ان الازمة يمكن تسويتها عن طريق الحوار الوطني في اطار سلمي.
واشار الى دعم ايران لمهمة المبعوث الدولي الى سوريا كوفي انان واستعدادها للتوسط بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة.
واوضح ان بعض الدول تحاول تعقيد الاوضاع في سوريا عبر تمويل الجماعات المسلحة، مشيرا الى ان دول المنطقة يجب ان تسعى لايجاد حل للازمة السورية.
من جهة اخرى، دعا خزاعي مجلس الامن الدولي والاسرة الدولية الى بذل جهودها للحيلولة دون التوترات والاشتباكات في الاراضي الفسطينية المحتلة.
ودان مندوب ايران انتهاك قوات الاحتلال الاسرائيلي لحرمة الاماكن المقدسة وتوسيع المستوطنات في الاراضي المحتلة، والهجمات الصاروخية وقصف المناطق المدنية وخاصة في قطاع غزة واستهداف المدنيين الفلسطينيين.
الى ذلك، رفض خزاعي المزاعم الواهية لمندوب كيان الاحتلال الاسرائيلي حول حادثة بلغاريا ضد ايران ومحاولته التشكيك بالطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني، وقال "بشأن العملية الارهابية في بلغاريا فان موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية هو ادانة اي عمل ارهابي باي شكل من الاشكال، وان مثل هذه العمليات الارهابية يقوم بالتخطيط لها وتنفيذها الكيان الصهيوني فقط حيث ان تاريخه القصير مليء بالاعمال الارهابية وعمليات الاغتيال , لتحقيق اهدافه السياسية".
واشار الى ان ايران كانت ضحية لمثل هذه الاعمال الارهابية، وان اغتيال العلماء النوويين الايرانيين مازالت عالقة في الاذهان، مؤكدا ان كيان الاحتلال يمتلك بصورة غير قانونية مئات الرؤوس النووية.
واوضح خزاعي انه اذا لم تقوم مؤسسات الامم المتحدة ومن بينها مجلس الامن باتخاذ اي خطوة للتصدي لسياسات الكيان الاسرائيلي وممارساته الاجرامية، سيظل أمل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الاوسط مجرد حلم.