ولاحظت الصحيفة أن "الرئيس بوتين لم يوضح في تصريحاته للصحافيين (كيفية وقف العنف)، مكتفياً بالقول: لقد استطعنا إيجاد قواسم مشتركة كثيرة حول القضايا، بما في ذلك القضية السورية".
وأردف الكاتبان "أن الرئيسين عقدا جلسة دامت ساعتين خلف أبواب مغلقة، في الوقت الذي يستعد فيه الكرملين لإرسال سفن وقوات مشاة البحرية إلى سوريا، وبعد أسابيع قليلة من إهمال بوتين أوباما عبر تخطيه عقد مؤتمر دولي في كامب ديفيد".
في جانب آخر، يقول الكاتبان "إن الرئيس اوباما دافع عن العمل مع الرئيس بوتين بالنسبة لدولة اخرى في الشرق الأوسط – هي إيران – قائلاً إنه وبوتين شددا على مقاربة مشتركة،" "كعضوين في المفاوضات الجارية ضمن ما يسمى مجموعة خمسة زائد واحد التي تسعى لتحقيق عمليات تفتيش دولية كاملة للمنشآت النووية الإيرانية".
بدورها، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لجوليان بوغر من موسكو بعنوان "المفاوضات النووية تفشل في ردم الهوة بين إيران والقوى الكبرى"، مشيراً إلى أنه خلال محادثات موسكو، رفضت الجمهورية الإسلامية مقترحات فريق التفاوض الذي يمثل الدول الست، كما دعت إلى تخفيف العقوبات.
وفي هذا الإطار، يقول الكاتب "لقد استخدم المفاوضون الإيرانيون برنامج "PowerPoint" لتوضيح موقفهم في محادثات نووية "مكثفة وصعبة" مع القوى الكبرى في موسكو،" "لكن التقنيات الجديدة لا يمكنها إخفاء الفجوة الواسعة بين تطلعات إيران ومطالب المجتمع الدولي في ما يتعلق بالحد من التنامي المطرد للبرنامج النووي".
ولفت الكاتب إلى أنه "خلال يوم كامل من المحادثات في فندق في موسكو، دعا كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي تكراراً لتخفيف العقوبات الدولية والاعتراف الدولي بحق إيران في تخصيب اليورانيوم".
"كما رفض اقتراحاً متعدد الأطراف لبناء الثقة يقضي بأن توقف إيران إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب بنسبة 20 %، وإقفال المحطة الأرضية حيث يتم تصنيع جزء كبير منه، وتصدير مخزون البلد من هذه المادة إلى الخارج".
ونقل الكاتب عن دبلوماسي غربي قوله إن الدول الكبرى، في مقابل تنفيذ مطالبها "عرضت تزويد إيران بالوقود لمفاعل الأبحاث الطبية، وتقديم المساعدة بشأن السلامة النووية المدنية، وتوفير قطع الغيار للطائرات المدنية".
وينتهي الكاتب إلى القول "أجاب دبلوماسي غربي بارز بالنفي لدى سؤاله عما إذا كانت محادثات موسكو تمثل بداية مساومة جدية، قائلاً: لا، لكن كان هناك تبادل جدي للمواقف".
"فإذا اتخذ الإيرانيون خطوات ملموسة سوف نقوم بالمثل، لكننا ننتظر خطوات ملموسة، أضاف الدبلوماسي".