فقد استشهد فتى فلسطيني واصيب والده بجروح وصفت بالخطيرة بعدوان جوي اسرائيلي على حي الزيتون شرق مدينة غزة اليوم الاربعاء.
جاء ذلك بعد استشهاد رضيعة وإصابة طفل بقَصف منزل ذويهما.
واستشهد فلسطيني واصيب آخران بصاروخ أطلقته طائرة تجسس اسرائيلية على دراجة نارية برفح جنوب القطاع.
وكان مواطنان استشهدا مساء الاثنين في منطقة السكة في بيت حانون شمال القطاع بقصف طائرات التجسس الاسرائيلية أيضا.
وأفاد شهود بأن الطائرة أطلقت صاروخا باتجاه مجموعة من المواطنين أدى إلى استشهاد اثنين وإصابة ثلاثة آخرين.
وردا على هذه الاعتداءات اطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاعِ غزة عشرات الصواريخِ على مستوطنات ومواقعِ الاحتلال الاسرائيلي أوقعت عدة إصابات.
وأكدت صحيفة هآرتس الاسرائيلية سقوطَ عشرة صواريخ في جنوب النقب المحتل.
وقالت إذاعة الاحتلال العامة إن ثلاثة صواريخ سقطت في أشكول بالنقب الغربي .
وأعلنت كتائب عز الدين القسام أنها قَصفت موقعي إسناد صوفا وكرم أبو سالم شرق مدينة رفح بخمسةَ عشر صاروخا على دفعتين.
بدورِها قصفت ألوية الناصرِ صلاح الدين بئر السبع وموقع زيكيم ومستوطنات كفار ميمون وعالوميم وناحل عوز.
هذا وأكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل أن المقاومة الفلسطينية تمتلك من الأدوات والوسائل ما تستطيع أن ترد به على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وأنها لن تقبل بتهدئة من طرف واحد.
ورأى البردويل في تصريحات لموقع "قدس برس" أن التصعيد الأخير ضد قطاع غزة يأتي في ظل تحولات إقليمية وعربية عميقة، بهدف اختبار المقاومة وفرض إرادة الأمر الواقع، لكنه قال: "من المعروف للجميع أن من يتحمل نتيجة العدوان على قطاع غزة هو العدو الصهيوني، الذي يحاول في كل مفصل من مفاصل التغيير في المنطقة أن يجس نبض المقاومة ويخلط الأوراق، وهو في المرحلة الراهنة يستغل انشغال القاهرة بالانتخابات الرئاسية واهتمام الدول العربية بشؤونها الداخلية لتنفيذ عدوانه على قطاع غزة، بهدف كسر إرادة المقاومة وفرض شروط استسلام جديدة عليها في حال صمتت ولم ترد، ولذلك كان لا بد من الرد حتى يفهم العدو أن دماء شعبنا غالية، وأن فرض الأمر الواقع غير وارد مهما حاول ذلك".
وعما إذا كانت هناك جهود جديدة للتهدئة بين المقاومة والاحتلال، قال البردويل: "نحن مهمتنا الدفاع عن شعبنا، وإذا كانت هناك مطالب من العدو أو من أمريكا للتهدئة فسنبحثها لكننا لن نقبل بتهدئة من طرف واحد، هذا هو القانون الذي نعتمده، فدماء شعبنا غالية ونحن قادرون على تحديد زمن المعركة والرد".