الامام الخميني لم يساوم على القضية الفلسطينية رغم الضغوط الدولية

الامام الخميني لم يساوم على القضية الفلسطينية رغم الضغوط الدولية
السبت ٠٢ يونيو ٢٠١٢ - ١١:٤٢ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2012-6-2- اكد عبد القادر تومي استاذ الفلسفة في جامعة الجزائر ان الامام الخميني "قدس سره" اعتبر القضية الفلسطينية، قضية محورية واستراتيجية وغير قابلة للمساومة رغم حجم الضغوط الدولية التي كانت تتعرض لها الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وعزا تومي في حوار خاص مع قناة العالم الاخبارية يوم السبت، هجوم الاستكبار العالمي على ايران على انه ليست القضية وحدها تخصيب اليورانيوم وما الى ذلك وانما العلاقة تمتد الى مساندتها ومشاركتها للقضية الفلسطينية والتي اعتبرتها قضية اساسية رغم الضغوط الدولية.

وقال استاذ الفلسفة في جامعة الجزائر، ان القوى الاستكبارية عندما تتعامل في لعبة شطرنج العلاقة مع ايران تكون دائماً القضية الفلسطينية هي المحور الرئيسي، مبيناً ان ما تتعرض له ايران من ضغوط هائلة يعود الى دعمها الشامل للقضية الفلسطينية وللمقاومة الاسلامية.

واعتبر القضية الفلسطينية عموماً هي قضية محورية وقضية المسلمين جميعاً، وقال ان بعض الناس اداروا ظهورهم الى القضية الفلسطينية في حين لقيت كل الترحاب والدعم من طرف الامام الخميني "قدس سره" حيث رسم افقاً من خلاله استطاع الفلسطينيون ان يتنفسون من خلال الدعم المعنوي واللوجستي والمادي، وهذا الامر هو الذي ابقى الروح داخل الجسد الفلسطيني للصمود امام الصراع العربي الاسرائيلي.

واضاف، لو تركت القضية الفلسطينية هكذا امام الاسرائيليين يتلاعبون بها ولم يجد الفلسطينيون الدعم لكان الامر اكثر مما هو الآن.

من جانب آخر، اوضح تومي ان من سمات الحكماء انهم يجمعون ما بين الميراث والاصالة والحداثة الى جانب التراث النقي في تاريخنا لكي تكون مرجعية تعطي لاسلامنا وجوداً ومعنىً، كما جمع الامام الخميني ما بين الحداثة في صورها من خلال استغلالها للتكنولوجيا واستغلالها لكل ما يمكن ان يبدعه العقل البشري.

واوضح، ان الرجل الحكيم دائماً يفكر تفكيراً موضوعياً يجمع الماضي الى الحاضر ويستشرف المستقبل وهذا هو مستقبل حياة الشعوب التي تريد ان تخط لنفسها مكاناً للوجود.

وقال استاذ الفلسفة، ان الامام الخميني عندما جمع ما بين الميراث الحي وظفه توظيفاً دقيقاً حكيماً، كقضية العدالة الاجتماعية مثلاً كما تصورها في عصره اخذت بعين الاعتبار قضايا كثيرة جداً وربما هذا هو الذي كان وراء انتصار الثورة الاسلامية وكان ايضاً وراء وجود انصار كثيرين لهذا القائد العظيم.

واكد تومي، ان الامام الخميني عمد على تأسيس مؤسسات تواصل وتستمر في انتاج ما يبدع وما يجعل هذه الامة تفلح في طريقها، لذلك علينا استثمار ما تركه من آثار ونصائح وفكر وخطط ورؤى بعيدة للاستفادة منها لتجعل الاستمرارية تضمن النجاح للامة الاسلامية.
2/6- 20:15- tok