وأضافت الصحيفة أن "الفريق الإيراني الوطني لمجابهة طوارئ الكمبيوتر قال إن التحقيقات خلال الأشهر القليلة الماضية أدت إلى اكتشاف الفيروس، المسمى "Flame" والقادر على سرقة البيانات من أجهزة الكمبيوتر المصابة".
وتابعت الصحيفة أنه"على الرغم من أن المسؤولين الإسرائيليين لم يعلقوا عموماً على الاتهامات الإيرانية بأن بلدهم يقف وراء هذا الفيروس، بدا أن نائب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألمح الثلاثاء إلى تورط إسرائيل في تصنيع الفيروس".
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى تقرير شركة كاسبيرسكي الروسية التي وجدت عينات من الفيروس في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وقالت إن"إيران كانت الأكثر تعرضاً للإصابات، تليها إسرائيل والأراضي الفلسطينية، ثم السودان وسوريا ولبنان، وفقاً للشركة، التي تقتصر قاعدة بياناتها على الهجمات التي يتعرض لها عملاؤها".
وتطرقت مجلة التايم إلى الموضوع نفسه في مقالة لباباك ديغانبيشه بعنوان "هل تنتقم إيران من الهجوم السيبراني؟"، وقال فيه الكاتب"بالنسبة للنظام الإيراني، من الواضح أن هذا هجوم جديد في حرب الفضاء الإلكتروني التي تتصاعد شهراً بعد آخر".
"فقد اتهم العديد من المسؤولين (الإيرانيين) الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الفيروس "ستكسنت"، ووجهت ردود الفعل الأولية من طهران أصابع الاتهام (بالفيروس الجديد) إلى الجناة أنفسهم".
وأشارت الصحيفة إلى أن"الحكومة الإيرانية توقعت طويلاً الوصول إلى هذا الصراع الرقمي، وقد حاول تقييم كل من التهديدات الخارجية والداخلية".
ثم تسأل الصحيفة"هل تخطط الحكومة الإيرانية لأي هجمات انتقامية ضد الولايات المتحدة أو إسرائيل بسبب الأضرار التي سببها الفيروسان ستكسنت أو فلايم؟".
وهي تعتبر أخيراً أنه"يبدو أن الحرب السيبرانية قد تكون في بدايتها".