تحذير من تغلغل الوهابية في جامع الزيتونة بتونس

تحذير من تغلغل الوهابية في جامع الزيتونة بتونس
الإثنين ٢١ مايو ٢٠١٢ - ٠٣:٢٦ بتوقيت غرينتش

دعا النائب عن الكتلة الديمقراطية في المجلس الوطني التأسيسي والقيادي في حزب المسار سمير بالطيب، التونسيين الى انقاذ جامع الزيتونة والتعليم التونسي من مشايخ الوهابية المتطرفة، وحذر من عودة جامع الزيتونة الى سالف نشاطه والذي اعتبره نكسة للحداثة في تونس.

وقال بالطيب في تصريح لاذاعة "شمس أف أم" التونسية يوم الاحد ان "شيوخ الدين الحاليين متطرفون ومتأثرون بالفكر الوهابي السلفي".

واعتبر بالطيب ان تصريحات البعض بإعادة التدريس في المساجد هو دليل على "تخلف علماء الدين الحاليين"، مطالبا بعدم استغلال جامع الزيتونة لتدريس العلوم الاسلامية وانجاز مدارس خاصة لكل من يرغب في ذلك.

وأعلن في العاصمة التونسية في أبريل/نيسان الماضي عن اعادة فتح التسجيل للتدريس بجامع الزيتونة أحد ابرز منارات الدين الاسلامي المعتدل في شمال افريقيا في السابق بعد اغلاق استمر لعقود سعيا لمواجهة التشدد الديني الذي تقوده تيارات سلفية منذ اندلاع ثورة تونس العام الماضي.

ومنذ اندلاع الثورة في 14 يناير/كانون الماضي برزت جماعات سلفية متشددة دعت الى اقامة دولة اسلامية وهاجمت دور سينما ومثقفين قبل ان تشهد تونس مواجهة نادرة بين قوات الامن وعناصر سلفيين قتل خلالها عنصرين.

وكان الداعية يوسف القرضاوي أدى من 3 إلى 8 أيار/مايو الحالي زيارة إلى تونس بتكليف من أمير دولة قطر من أجل "دعم الإسلاميين دينيا وسياسيا".

وأثارت الخطب التي ألقاها القرضاوي غضب السياسيين والناشطين التونسيين لما تضمنته من "تحريض على العنف".

وفي مجتمع مسلم ذي تجربة علمانية قادت نخبه منذ نصف قرن تجربة حداثية تكاد تكون الأولى من نوعها في العالم العربي باتت الجماعات الإسلامية التي ينشط أغلبها بكثافة في إطار "جمعيات خيرية" تهدد مقومات الدولة المدنية والقيم والتسامح والتعايش وأصبحت "قوة عنيفة" لا تردد في تكفير التونسيين.

وأمام "سطوة" السلفيين في ظل صمت الحكومة التي تقودها حركة النهضة أطلق مفكرون تونسيون مثل محمد الطالبي والصادق بلعيد ورياض الصيداوي صيحة فزع لحماية "مرحلة الانتقال الديمقراطي" من تحويل وجهتها من قبل "أصوات التطرف والظلامية" التي تحمل فكرا "فاشستيا".

كلمات دليلية :