واشار هنية في مقابلة مع وكالة رويترز الناطقة بالانجليزية وفي معرض رده على سؤال حول امكانية تحرك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حال قيام "اسرائيل" بشن هجوم على المنشآت النووية الايرانية ، اشار الى القوة الايرانية المتفوقة امام الكيان الاسرائيلي وقال: ان ايران ليست بحاجة الى حماس لمواجهة الهجوم المحتمل للكيان الاسرائيلي.
وأوضح ان حماس حركة فلسطينية تتحرك داخل الساحة الفلسطينية وتمارس عملها السياسي والميداني بما يتلاءم مع مصالح الشعب الفلسطيني.
وقال إن "إيران لم تطلب منا شيئا، ونعتقد بأنها ليست بحاجة إلى حماس". وذكر أن "التهديدات الإسرائيلية معلنة، وهي ليست بحاجة إلى استقراء، ولكني أظن أن لهذا الموضوع تداعياته خطرة على المنطقة برمتها".
وحذر من تداعيات خطيرة ناجمة عن استشهاد أي من الأسرى المضربين عن الطعام وأكد أن الإضراب عن الطعام الذي يقوم به حاليا مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية اختبار لالتزام إسرائيل بالمبادئ الإنسانية العالمية التي يتعين الاعتراف بها، وحذر من أن استشهاد أي سجين سيكون له آثار سلبية.
وقال "أننا لا نرغب باستشهاد أي أسير داخل السجون الإسرائيلية، ولذلك أطالب بضرورة الالتزام بتنفيذ القانون الدولي المتعلق بالأسرى باعتبارهم أسرى حرب".
لن نتنازل عن المقاومةقط
وردا على سؤال عما إذا كانت حماس تخلت عن الكفاح المسلح، رد بقوله "طبعا لا"، وقال إن المقاومة الفلسطينية للاحتلال ستستمر بكل أشكال المقاومة الشعبية والمقاومة السياسية والدبلوماسية والعسكرية.
رد على سؤال عما إذا كانت حماس ستعترف بإلكيان الصهيوني، قائلا إن "إسرائيل" هي التي يجب ان تعترف بحق الشعب الفلسطيني بالوجود وأن تكون له دولة وكيان سياسي، وتابع "ليجيبوا هم عن هذا السؤال أولا كي نجيب نحن".
وفيما يتعلق بجهود إنهاء الانقسام الفلسطيني قال إنها "ليست ميتة ولكنها ليست متحركة".
وأضاف "خضنا شوطا طويلا للتوصل إلى اتفاق فلسطيني، ولكن ما تزال أمامنا عقبات خارجية وداخلية".
وأشار إلى أن اتفاق المصالحة عام 2011 توسطت فيه مصر، وكذلك عملية تبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
كما اشار هنيه الى ان حركة حماس استفادت من الثورات الشعبية التي حدثت في تونس ومصر وليبيا واليمن.
وأكد أن هذه "الثورات أطاحت بحكومات كانت لها علاقة وثيقة مع الإسرائيليين على حساب الحقوق والقضية الفلسطينية".