فتوى مفتي السعودية لا تتوافق مع منهج الإسلام

فتوى مفتي السعودية لا تتوافق مع منهج الإسلام
الأحد ٠٦ مايو ٢٠١٢ - ١٢:٤٣ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) ‏06‏/05‏/2012 أكد عضو الأمانة العامة للتجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة فاروق العشري أن الفتوى التي صدرت عن مفتي السعودية حول الثورات العربية لا تتوافق بأي حال من الأحوال مع منهج الإسلام، قائلا إنه لا يمكن إعتبار كل هذه الشعوب المظلومة بأنهم غوغاء، لأن لديهم حق المشاركة وحق الشورى.

وقال العشري في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية الأحد إن الفتوى التي صدرت عن مفتي السعودية حول الثورات العربية لا تتوافق بأي حال من الأحوال مع منهج الإسلام في التعايش بين البشر المختلفين في العقائد والذين سيظلون مختلفين حتى تقوم الساعة.

وأضاف العشري: إن المنهج القرآني واضح جدا في التعايش بين أهل الكتاب والسماح لهم بالذهاب الى دور عبادتهم والتعايش معهم في إطار وطن أو أرض واحدة.

وأكد أن الثورات الإنسانية هي رفض للمظالم البشرية وللإستعباد وللإستبداد، منتقدا قول مفتي السعودية بأن ذنوب العباد هي التي أدت الى ما فيه الدول العربية من نكبات، قائلا إن هناك الكثير من المؤمنين العابدين، وهناك الحكام الظلمة الذين وصلوا الى مرحلة فجور وظلم ولم يعملوا بعقيدة العدل أساس الملك.

وتابع العشري: إن ما يحدث في مصر هو ثورة شعبية، والإرادة الشعبية بحكم الشريعة الإسلامية جزء من شريعة البشر، وحين ينتفض الناس ويخرجون على الوالي الظالم الذي وضع يده بيد عدو الإسلام والعرب ويتعامل معه ضد مصالح الإسلام فهذا الحاكم هو من خرج عن الشريعة.

وقال العشري: لا يمكن إعتبار كل هذه الشعوب المظلومة بأنهم غوغاء، لأن  لديهم  حق المشاركة وحق الشورى ويجب أن ينتزعوا هذه الحقوق  بالقوة عندما يستحيل عليهم أن يحصلوا عليها، كما يحصل الآن في السعودية والبحرين.

AM – 06 – 18:57