وقد أثبتت الوقائع تداعيات وحجم تراجع الحضور العربي في القضايا الدولية بعد الزيارة المشؤومة لأنور السادات عام 1977 إلى فلسطين المحتلة وتوقيعه فيما بعد ما سمي إتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني ما شجع هذا الأخير على توسعه في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية التي إحتلها خلال حرب 1967 وإستكمال تهويده للمناطق التي احتلها عام 1948 .
وقد شرعت الثورة المصرية التي أطاحت بحسني مبارك في شهر شباط فبراير من العام الماضي الأبواب أمام المصريين والعرب والمسلمين والشعوب الحرة في العالم بإتجاه إحداث تغيير ، يعيد لمصر دورها الريادي، ويسحب البساط من أيدي دول الإستكبار والهيمنة وأدواتهم في المنطقة ، ما دفع بهم إلى حياكة المؤامرات للحؤول دون وصول الشعب المصري الى مراده في التغيير المنشود ، حيث برزت مؤخرا ً العقبات أمام إستكمال مسيرة الثورة من خلال عرقلة الإنتقال السلس للسلطة تبعا ً لرغبة الشعب الذي عاد إلى الميادين لحماية ثورته من المصادرة ،ومواجهة التفسيرات المتباينة للدستور والقوانين المستوحاة من فترة النظام المخلوع .
يبقى القول أن إنتخابات الرئاسة في نهاية الشهر المقبل ستكون الفيصل في مسار الثورة ، فهل ينجح المصريون في حماية