باكستان: تجربة الصاروخ لا علاقة لها بالتجربة الهندية

الخميس ٢٦ أبريل ٢٠١٢ - ٠٥:١٥ بتوقيت غرينتش

إسلام آباد (العالم) 26/04/2012 ـ أعلن الجيش الباكستاني أن إسلام آباد اختبرت بنجاح صاروخاً متوسط المدى من نوع "حتف اربعة ـ شاهين" قادراً على حمل شحنة نووية.

ولم يحدد الجيش الباکستاني مدي الصاروخ لکن الخبراء قدروا أن يصل إلى ألفين وخمسمائة أو ثلاثة آلاف كيلومتر.
ويعتقد أن التجربة تأتي رداً علي مااعلنته الهند الخميس الماضي عن أول تجربة لصاروخ بعيد المدى بقدرات نووية.
وهذه هي المرة الاولى التي تختبرباكستان فيها بنجاح صاروخاً بالستياً متوسط المدى قادراً على حمل رؤوس نووية. واعتبر الجيش الباكستاني أن مثل هذه التجارب تـُجرى بشكل دوري في إشارة إلى أنها ليست لها علاقة بالتجربة الهندية التي أجريت قبل عدة أيام.
وقال المحلل الاستراتيجي الباکستاني ظفر جاسبال إن باكستان ليست بحاجة لهذه الأنواع من الصواريخ الطويلة المدى؛ مبيناً: لأن هدف باكستان هو الوصول إلى جزيرة نوكوبارا الهندية على ساحلها الشرقي، فصاروخ شاهين-2 يستطيع ضرب أي هدف في الهند ولذلك فإن التجربة الهندية ليست محرضة لباكستان.
ويري المراقبون بأن هذه التجربة تحمل بين طياتها رسالة تحذيرية لأعداء باكستان بالمنطقة، بدليل أنها لم تعلن عن مدى الصاروخ رغبة في عدم إثارة ضجة إعلامية حوله؛ حيث يعتقد بأن مداه يصل إلى ثلاثة آلاف كيلومتر.
ورأي المحلل السياسي رضوان ذو الفقار أن عدم إعلان باکستان عن مدى الصاروخ يشکل: رسالة موجهة إلى قوى معادية لباكستان غير الهند؛ خاصة إسرائيل التي تسعى إلى نزع السلاح النووي الباكستاني عن طريق الولايات المتحدة.
ويرى خبراء أن التجارب الباكستانية الهندية للصواريخ لن تؤثر على علاقاتهما التي تحسنت بشكل ملموس في الآونة الأخيرة؛ خاصة عقب الزيارات المتكررة لمسؤولي البلدين وإعلان باكستان منح الهند صفة الدولة المفضلة تجارياً؛ إلا أنهم لا ينكرون خطورة سباق التسلح على المنطقة بأكملها.
هذا وخرج التنافس الباكستاني الهندي في مجال الصواريخ عن نطاقه الإقليمي. فإسلام آباد تلوح لأعدائها بقدرتها على الردع من خلال تجربتها الصاروخية؛ فيما كانت التجربة الهندية بمثابة رسالة تحذيرية للصين.

04/25          19:48           Fa