وقال الخبير الاستراتيجي المصري بشير عبد الفتاح في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان ترشح عمر سليمان للرئاسة لم يكن مفاجئا وذلك انه اعلن عدم ترشحه من قبل عدة مرات لكنه انقلب على ذلك، مشيرا الى ان المجلس العسكري يبحث عن وسيلة لتأكيد حضوره في منصب الرئاسة بعد مبارك من اجل الاحتفاظ بمكتسباته السياسية والاقتصادية والادارية التي حصل عليها على مدى ستة عقود حيث كان رئيس البلاد يأتي من المؤسسة العسكرية.
واضاف عبد الفتاح ان هناك توجسا لدى الجيش من ان يأتي رئيس مدني ولذلك كان عليه امام ان يعقد صفقة مع مرشح مدني او ان يزج بمرشح ذي خلفية عسكرية مثل عمر سليمان.
واشار الفريق احمد شفيق ترشح ايضا للرئاسة لكنه فرصه للفوز ضعيفة للغاية، وكان على الجيش ان يبحث عن مرشح اخر تكون فرصه للفوز اكبر وهو عمر سليمان.
كما اشار عبد الفتاح الى ان وجود رئيس مدني على رأس السلطة يمكن ان يشجع على فتح ملفات كانت مغلقة طيلة سنوات خاصة فيما يتعلق بميزانية الجيش ونظام عمله وامور كثيرة لا يرحب الجيش بفتحها في هذه الفترة.
واعتبر الخبير الاستراتيجي المصري بشير عبد الفتاح ان المؤسسة العسكرية في مصر كما هو الحال في دول العالم الثالث تعتقد بانها هي الوحيدة القادرة على ادارة شؤون البلاد في معترك السياسة الاقليمية والدولية المليئ بالتحديات والصعاب ولا تثق بالنخبة المدنية وقدرتها على تسيير امور البلاد على نحو افضل.
وتوقع عبد الفتاح ان تجري تفاهمات بين المجلس العسكري، وكل من خيرت الشاطر مرشح جماعة الاخوان والمرشح السلفي حازم صلاح ابو اسماعيل لتفادي المأزق الذي يمكن ان يوجده منع ابو اسماعيل من خوض الانتخابات الرئاسية.
واشار الخبير الاستراتيجي المصري بشير عبد الفتاح الى ان الاخير يتمتع بشعبية واسعة ليس لاسباب سياسية موضوعية وانما لاعتبارات دينية، وحذر من ان لابو اسماعيل مويديه الدينيين الجاهزين للتصويت لمصلحته والقيام باي ردة فعل اذا ما تم استبعاده، مؤكدا ضرورة استرضاءه ومؤيديه.
MKH-6-23:56