قلق من تفاقم وضع الفارين من مالي والعائدين من السنغال

قلق من تفاقم وضع الفارين من مالي والعائدين من السنغال
الأربعاء ٢٨ مارس ٢٠١٢ - ١٢:١٨ بتوقيت غرينتش

نواكشوط (العالم) 28/03/2012 ـ أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين آنتونيو غوتيريز عن قلقه من تدفق أكثر من خمسة وأربعين ألف نازح فروا من الحرب في مالي إلى الحدود الموريتانية.

ويتقاطر النازحون الطوارق والعرب والزنوج الذين وحدت بينهم المأسأة يتقاطرون بالمئات على مخيم أقيم على عجل بضواحي مدينة باسكنو شرقي موريتانيا. حيث فر هؤلاء من جحيم الحرب المستعرة بين الجيش النظامي ومقاتلي الطوارق بالشمال المالي؛ وعددهم في تزايد مع الإضطرابات التي صاحبت الانقلاب العسكري الذي أطاح قبل أيام بالرئيس آمادو توماني توره.
و وصف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أوضاع اللاجئين الصوماليين بالكارثية مالم يلتفت المجتمع الدولي إلى المحنة المترتبة على موجة النزوح هذه.
ودعا آنتونيو غوتيريز المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من نواكشوط المجتمع الدولي إلى المزيد من السخاء" لدعمنا ودعم دول الجوار لمواجهة المحنة المترتبة على نزوح ثمانين ألفاً من الطوارق، 44إلفاً من هؤلاء يوجدون في مخيم في باسكنو على الحدود الموريتانية وهم في أمس الحاجة إلى العون الإنساني".
ويشكل النازحون الماليون عبئاً آخر على نواكشوط إضافة إلى الأعباء المترتبة على إعادة دمج اللاجئين الزنوج الموريتانيين القادمين من الجارة الأخرى السنغال.
اللاجئون الموريتانيون الزنوج العائدون من السنغال والذين أعلن عن إكمال عودتهم يصل عددهم إلى أكثر من 24إلفاً يعاني بعضهم ضروفاً صعبة بانتظار توفر المساعدات اللازمة.
وأوضح مدير الإعلام بالوكالة الموريتانية لدعم اللاجئين محمد ولد الكور لمراسل العالم في نواكشوط: نوفر لمواطنينا العائدين كل حقوق المواطنة الكاملة بمافي ذلك الوثائق الوطنية؛ فضلاً عن الدعم الاجتماعي من قبيل الأراضي الزراعية وحفر الآبار وتوفير الغذاء والصحة والتعليم.
ورغم ذلك فما فتأت الزنوج الموريتانيون يشكون بشكل متكرر ممايعتبرونه تقصيراً في حقهم بل ويتهمون الحكومة أحياناً بالتمييز ومحاولة سلب الجنسية الموريتانية من بعضهم.

03/28              16:08             Fa

loading