الحوار السياسي طريق الحل لمعالجة الازمة في سوريا

الحوار السياسي طريق الحل لمعالجة الازمة في سوريا
الأربعاء ٠٧ مارس ٢٠١٢ - ٠٣:٣٢ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم): 7/3/2012- أكد الكاتب والمحلل السياسي السوري عصام خليل بان الحوار السياسي هو المدخل الوحيد للخروج من الازمة في بلاده، ودعا المعارضة الوطنية الى التواصل مع السلطة من اجل تضافر الجهود لحل الازمة، معتبرا مجلس اسطنبول بانه يمثل المشروع الغربي في المنطقة والذراع التي تريد ضرب سوريا.

وقال خليل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: ان القيادة السياسية في سوريا ليست ضعيفة ولا معزولة ولها مرجعيتها الشعبية وجماهيرها ولا يمكن اسقاطها بالقوى الشعبية لانها تمثل غالبية الشارع ولا يمكن اسقاطها بالقوات العسكرية، لذلك فان الحوار السياسي هو المدخل الوحيد للخروج من هذه الازمة.
واضاف، ان قوى الغرب تعمل على اختزال المعارضة في مجلس اسطنبول لسبب بسيط هو ان هذا المجلس يمثل فعليا وواقعيا المشروع الغربي في المنطقة والذراع التي تريد ضرب سوريا.
واعرب الكاتب والمحلل السياسي السوري، عن تفهمه لـ" شكوك البعض من هذا الفصيل السياسي او ذاك حول تجربته مع السلطة وربما لا تكون هناك ثقة" مردفا القول "ولكن هناك اطراف اخرى موجودة مثل الطرف الروسي او الصيني قد تكون راعية وضامنة للحوار السياسي الذي ينشأ".
وقال خليل، اذا كنا متمترسين خلف قناعاتنا ولا نقبل ان نغير او ندخل في حوار مع السلطة او القيادة السياسية في سوريا، ففي تقديري ان هذا الموقف لا يشير الى نضج سياسي ولا الى موضوعية في الرؤية.
ودعا هيئة التنسيق الوطنية للدخول في حوار مع السلطة واضاف، انه ليس مطلوبا من هيئة التنسيق ولا من غيرها من المعارضة ممن يرفضون التدخل الخارجي ان يكونوا جزءا من السلطة بل بالعكس نريد ان يكونوا جزءا من الاداء السياسي للخروج من الازمة الراهنة التي نعيشها في سوريا، ونريد ان يكونوا جزءا من التنظيم السياسي وليس النظام السياسي.
وقال، اذا كنا نتحدث عن حل سياسي فالكل يرحب بحل سياسي للخروج من الازمة ولكن لدينا في سوريا تجربة لا تجعلنا نثق بان الاميركيين يتركون الموفدين الغربيين خارج سيطرتهم.
واعتبر ان هناك تضخيما ومبالغة في الحالة الانسانية في مناطق معينة في سوريا بسبب وجود الارهابيين الذي كان عائقا امام تقديم المساعدات لكنه قال بان هذه الحالة ليست الان موجودة، واضاف، هناك اطراف تريد ان تتاجر بالازمة السورية لكي تشكل ضغطا اعلاميا على القيادة ولم يعد خافيا على احد ان الذراع الاعلامية اكبر واوسع بكثير من قدرتهم التمثيلية على الارض.
وقال، ان هناك من ينكر وجود المسلحين على الارض حتى اللحظة وهناك من يصف هؤلاء الارهابيين القتلة بانهم يحاولون حماية الشعب السوري وهذا افتراء على العقل.
وفي الاشارة الى المبادرات المطروحة على الساحة لحل الازمة في سوريا اوضح بانها مؤسسة على فكرتين، الاولى تلك المبادرات المطروحة غالبا من قبل الغرب والناجمة من الاحساس باخفاق الحل العسكري في استهداف النظام واخفاق المسلحين في تفكيك وحدة الجيش.
وقال بان الجانب الثاني يمثل تلك المبادرات الناجمة من الخوف من ازدياد السلاح والارهابيين وخروج الامر عن السيطرة، مشيرا الى المبادرات العراقية والروسية والصينية وقال، اعتقد ان هذه المبادرات قد تكون متكاملة وتقدم توصيفا دقيقا للواقع.
انتهى //jm-6-21:48