أئمة جمعة الأحساء والقطيف يتضامنون مع الشيخ الصفار

أئمة جمعة الأحساء والقطيف يتضامنون مع الشيخ الصفار
السبت ٢٥ فبراير ٢٠١٢ - ٠٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

أبدى أئمة الجمعة والجماعة في الأحساء والقطيف تضامنهم مع الشيخ حسن الصفار اثر حملة صحفية وبيان لوزارة الداخلية السعودية تناول موقفه الرافض لاطلاق النار على المسيرات السلمية في القطيف.

 

ونقلا عن شبكة راصد الاخبارية اليوم السبت ، استنكر الشيخ عبد الكريم الحبيل البيان الصادر من وزارة الداخلية الذي أشار ضمنا إلى انتقاد الشيخ الصفار للأسلوب الذي تنتهجه قوات الأمن في مواجهة المسيرات السلمية في القطيف.

وقال الشيخ الحبيل أمام جموع المصلين بمسجد العباس ببلدة الربيعية بالقطيف شرقي السعودية: "إن بيان وزارة الداخلية نال من سماحة الأخ الشيخ حسن الصفار رغم كونه عالم من علماء المسلمين و رمز صعب و مفكر من اسلامي قام و لا يزال يقوم بدور كبير في نشر السلام و التقارب والدفاع عن قضايا المحرومين".

ورأى بأن البيانات الصادرة من وزارة الداخلية "تحمل لغة من شأنها أن تزيد الأوضاع تأزما و ترفع من حالة الاحتقان في المنطقة بدلاً من الدعوة إلى المحبة و الهدوء والتقارب".

من جهته تساءل الشيخ محمد العباد امام وخطيب مسجد الامام الصادق بمدينة العمران في الأحساء "كيف يواجه الخطاب السلمي للشيخ الصفار بلغة التهديد والوعيد".

وأضاف العباد بأن ما وصفها بلغة التهديد والوعيد في البيان "تؤزم الوضع بدلا من تهدئته وتوسع الفجوة بين المجتع والدولة بدلا من علاجها".

وفي العوامية استنكر الشيخ عباس السعيد التعريض بالشيخ حسن الصفار في بيان وزارة الداخلية السعودية وما تبعها من هجوم شنه الإعلام الرسمي.

وفي خطبة الجمعة في جامع الإمام الحسين رفض السعيد الحملة التي تعرض لها الشيخ الصفار واعتبرها تصعيدا جديدا يبعث رسالة سلبية لعموم المجتمع في القطيف.

إلى ذلك اعتبر الشيخ حسن بوخمسين التشكيك في شخصية الشيخ الصفار الذي يمثل الاعتدال والوسطية والانفتاح على الآخر هو ضرب لهذا النهج المعتدل.

وأضاف الشيخ بوخمسين في خطبة الجمعة بمدينة الهفوف بأن استهداف الشيخ الصفار هو ضرب لمسيرة التعايش والتواصل الوطنيين الذي كان يقودها والتي أثمرت الكثير من المنجزات على الصعيد الوطني.

وفي بلدة في أم الحمام بمحافظة القطيف قال الشيخ غازي الشبيب بأن التهجم على الشيخ الصفار أحد أهم القيادات الدينية في المنطقة "يصب في أبعاد هذه القياده وخنقها ومحاصرتها".

ووصف الحملة الاعلامية التي تعرض لها الصفار باللغه الرخيصة مشددا على أن هذه المحاولات لن تنجح في أبعاد الناس عن قياداتها والتفافهم حولها على حد تعبيره.

واستنكر الشيخ محمد المدلوح امام الجماعة في مسجد زين العابدين في مدينة سيهات الحملة التي تشن على الشيخ حسن الصفار.

وقال الشيخ المدلوح في كلمة الجمعة "ان الشيخ الصفار رمز من رموز الاعتدال والحوار بين الأطراف في هذا الوطن".

من جهته قال الشيخ يوسف المهدي امام جامع مسجد الامام الحسين بمدينة صفوى بأن الشيخ الصفار من العلماء المصنفين بالانفتاح والاعتدال مع الجهات الرسمية والتيار السلفي "والذي أفقده جزء من رصيده الاجتماعي".

وتابع الشيخ المهدي بأن الشيخ الصفار ظل يتواصل طوال 18 عام مع جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية ضمن محاولة نشر ثقافة التعايش والتواصل والتسامح والمطالبه بالحقوق.