المتغيرات التي يراهن الأعداء عليها في سوريا لن تحصل

المتغيرات التي يراهن الأعداء عليها في سوريا لن تحصل
الإثنين ١٣ فبراير ٢٠١٢ - ٠٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن "المقاومة تمكّنت من تجاوز كل التحديات بفضل شهدائها"، وأن "العدو الإسرائيلي وكل من يتخيل أو يحلم بحصول متغيّرات في المنطقة من الممكن أن تؤثر على المقاومة وجهوزيتها واستعدادها مخطئ جداً، لأن المقاومة وصلت الى مستوى القوة التي تخولها بأن تكون قادرة وحاسمة وقوية وصاعقة في أية مواجهة تحصل.

وشدد السيد صفي في كلمة له بمجمع الشهيد الحاج عماد مغنية في بلدة طيردبا لمنالسبة الذكرى السنوية للقادة الشهداء في المقاومة الإسلامية، شدد على أن "المتغيرات التي يراهن العدو عليها في سوريا لن تحصل، وما يبني عليه هو سراب، وهو دليل على عجزه وضعفه .

ولفت السيد صفي الدين الى أن "أحد أسباب ضعف العدو الإسرائيلي هو أن الدفاعات التي اعتمد عليها وهي دفاعات جغرافية وأمنية وعسكرية وسياسية وإعلامية وضعها لنفسه على مدى كل هذه السنوات بدعم مباشر من الولايات المتحدة الامريكية أصبحت منهارة ، ففي تموز 2006 تمكنت المقاومة من تهشيم وتحطيم أحد أهم دفاعاته، وهي القدرة العسكرية والتفوق الذي كان يعتبره دائماً عنصر التميز في تركيبته العسكرية وفي جيشه، إلا أن هذا الدفاع قد انتهى وسقط، أما الدفاعات السياسية التي بناها، فمنها بعض الانظمة العربية التي تهاوت، مثل نظام حسني مبارك، أو التي بدأت تتهاوى وبدأت تنكشف في ظل قدرة متنامية متعاظمة ومتفاقمة للمقاومة وخيارها في لبنان . وفلسطين وعلى امتداد كل المنطقة .

وإنتقد السيد صفي الدين "دفع المليارت للإمبراطوريات التضليلية على المستوى الإعلامي من أجل التحريض والإثارة، ومن أجل السلاح وتركيب العبوات وقتل الناس في بعض الدول العربية، في حين لا يُدفع منها شيء من أجل فلسطين"، معتبراً أنه "من جملة العجائب التي سمعناها في اليومين الأخيرين ما قاله السيد بان كي مون الخائف بسبب قيام روسيا والصين باستخدام حق النقض "الفيتو" ضد قرار يدين سوريا، في حين أن هناك ستين قرار نقد وُجّهت خدمة للمصالح الاسرائيلية بوجه الشعب الفلسطيني المقتول والمقهور والمسلوبة أرضه، ولم يهزّوا مصداقية الأمم المتحدة ودورها".

وفي السياق نفسه، أشار السيد صفي الدين إلى أن "بعض العرب مشى في نفس الطريق، وتذكر الآن أن هناك دوراً ومصداقية للأمم المتحدة، ولكن لو كان هؤلاء صادقين لوقفوا وقالوا وتحدثوا بجرأة حين كان الفيتو يغطي العدوان الاسرائيلي الذي يستهدف الاطفال والنساء والشيوخ والبيوت في غزة وفي جنوب لبنان وعلى امتداد كل عالمنا العربي".