يأتي ذلك تزامنا مع ايام عشرة الفجر المباركة (ذكرى بزوغ شمس الحرية في الجمهورية الاسلامية الايرانية)، حيث اطلق القمر بنجاح تام وبرمز "يا مهدي ادركني"، وذلك بفضل الخبرات الايرانية المحلية.
ووصل القمر الى المدار 270 كيلومترا على أن يستقر عند المدار 375 كيلومترا، ويتواصل مع الأرض عبر 3 أنظمة اتصالات.
وتتلخص مهمة القمر الجديد بالتقاط صور للأرض بقدرة تحليلية تصل الى 750 مترا، اضافة الى ارسال معلومات عن الارض والبيانات المتعلقة بالطقس والمناخ.
ويؤمن القمر نويد طاقته عبر الألواح الشمسية الموجودة على هيكله، وقد تم تصميمه وتصنيعه من قبل طلاب جامعة علم وصنعت، وكشف عنه عام 2010.
من جهته، أكد وزير الدفاع الايراني العميد احمد وحيدي أن اطلاق القمر الاصطناعي "نويد علم وصنعت" يأتي في اطار الاستفادة السلمية من الفضاء الخارجي.
وقال وحيدي إن هذه الخطوة الناجحة التي تمت على يد الخبراء الايرانيين تبشر بالمشاركة الفعالة للجامعات الايرانية في تطور علوم الفضاء، وتمهد لترسيخ هذا الامر في المراكز العلمية والجامعية في البلاد.
واضاف وحيدي ان منظمة الجو- فضاء وبعد عمليات الاطلاق الناجحة لقمري "اميد" و "رصد" نجحت من خلال اختبارها الثالث والنجاح في وضع القمر الاصطناعي "نويد علم وصنعت" في المدار لتثبت بان هذه التقنية باتت محلية مائة بالمائة، مؤكدا ان ايران ستعرض انجازات جديدة في مجال الاقمار الاصطناعية في المستقبل القريب.
وفي جانب اخر من تصريحاته اشار العميد وحيدي الى الصاروخ الجديد "سفير نويد" الذي يتولى مهمة نقل الاقمار الاصطناعية الى الفضاء وقال: من خصائص الصاروخ الجديد تحسين انظمته وتصميمه وصناعته والدخول الى نادي الدول التي تقدم الخدمات الفضائية بواسطة اطلاق الاقمار الاصطناعية والاستفادة المثلى من القدرات المحلية على صعيد العلوم والتقنيات الفضائية.
وقدم وزير الدفاع التهاني لقائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي ورئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد والشعب الايراني الابي والخبراء والعلماء والاساتذة والجامعيين الذين ساهموا في تحقيق هذا الانجاز، بهذه المناسبة.