وفي هذا السياق، تقول الكاتبة إن "من الواضح أن الاتفاق على "خطوط حمراء" يحرك المناقشة بشأن حجة تقنية ظاهرياً، فيما إذا كانت إيران قد تخطتها. لكن في الواقع، تتعلق المناقشة بالمستوى المقبول من المخاطر التي يستعد كل بلد لاتخاذها".
وتنقل الصحيفة عن أحد الخبراء المشاركين في النقاش قوله إن "الجدل يتركز حول ما إذا كانت ستبيّن المعلومات الاستخباراتية، أم لا، أن الخطوط الحمراء تم تجاوزها. توقعوا نقاشاً بين دوائر المخابرات الإسرائيلية والأميركية بشأن هذه المسائل".
وتضيف الصحيفة أن "السؤال الحاسم هو ما إذا كان الأوان قد فات لسن العقوبات وانتظار النتائج. ويزعم (أحد الخبراء) أن عام 2012 سيكون عاماً حاسماً. ويقول: هذا يحتاج إلى أن يكون عام مجموعة من العقوبات النفطية المتتالية سريعاً هدفها ضرب ثروة النظام وتهديد بقائه".
وتشير الصحيفة ختاماً إلى تباين وجهات النظر بخصوص إيران، بالقول "لكن هناك فرق واحد كبير. في حالة أوباما، سوق يتصرف الإسرائيليون ما لم نفعل ذلك نحن. وهامش الخطأ، ودرجة المخاطر التي تستعد إسرائيل لتحملها، هي أصغر بكثير من درجتنا. فوجودها ومفهوم الصهيونية بأسره كملاذ آمن لليهود هو على المحك".
أما الوول ستريت جورنال فقد تناولت "التهديد الإيراني لمضيق هرمز"، معتبرةً أن الهجوم على حركة النفط يستحق رداً عسكرياً. وفي هذا الصدد، تقول الصحيفة "الآن نحن نعرف نوع العقوبات التي تصيب النظام الحاكم في إيران حيث تؤلمه حقاً. الولايات المتحدة وأوروبا تتشارك الحشد لاستهداف صناعة النفط الإيرانية بمليارات الدولارات، وعلى الفور تقريباً تهدد طهران بمنع مرور ناقلات النفط في الخليج الفارسي".
وأوضحت الصحيفة أنه "في يوم عادي تنقل نحو 13 ناقلة حمولات تناهز 15.5 مليون برميل من النفط عبر المضيق، الذي يتسع نحو 21 ميلاً في أضيق نقطة".
وتابعت الصحيفةحملتها التحريضية بالقول إن "تهديد هرمز هو آخر فرصة لتعيين الحدود لسلوك إيران. واشنطن، جنباً إلى جنب مع لندن وباريس والرياض، ينبغي أن تقول صراحةً إن أي محاولة لإغلاق أو تعطيل حركة المرور عبر المضيق ستُعدّ عملاً حربياً من شأنه أن يستدعي رداً عسكرياً".
وأردفت الصحيفة أن "من شأن الرد أن يكون قوياً وفورياً، يستهدف أصول إيران العسكرية والنووية، وربما نظامها. يجب أن يدرك قادة إيران أن عملاً عدوانياً من شأنه أن يهدد بقاءهم على قيد الحياة".
* حيدر عبدالله