وحسب ما افاد موقع الانتقاد الالكتروني الجمعة ، قال سكرتير حزب العمال التركي عثمان يلماز في حديث للتلفزيون السوري الرسمي إن "عدم نفي الحكومة التركية وجود العصابات المسلحة على الأرض التركية أمر خطير جداً لأنه انتهاك للقوانين التركية والدولية"، مشيراً إلى أن "وجود هذه العصابات مدعوم من قبل الولايات المتحدةالأميركية وتنفذه الحكومة التركية".
وأضاف إن "الشارع التركي لا يرضى بما يجري وإذا أصر الحزب الحاكم على ممارساته فسيسقطه الشعب".
من جهته، قال رئيس تحرير صحيفة ايدينليك التركية عصمت يوجيل إن "إيواء المسلحين في تركيا هو فعل خاطئ لأبعد الحدود وتهمة كبيرة في القوانين التركية لأن إثارة الفوضى في دولة أخرى أمر غير شرعي ويجب الانتباه إلى هذا الأمر".
وأكد حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض أن "عقول المسؤولين الاميركيين يكتنفها التشويش فيما يتعلق بسوريا وهم لا يستطيعون بوضوح رؤية مستقبل هذا البلد".
وقال عضو البرلمان التركي فاروق لوغوغلو نائب زعيم حزب الشعب الجمهوري في تصريح للصحفيين في واشنطن نقلت مقتطفات منه وكالة انباء الاناضول، إن "الاميركيين مضطربون ومرتبكون ليس فقط بشأن كيفية تغيير النظام في سوريا وانما حول ما يمكن ان يترتب على ذلك من عواقب".
واضاف لوغوغلو ان "الاميركيين يقرون بان المسألة السورية معقدة وهم يرون بانهم لن يستطيعوا تغيير النظام بالمفاوضات والحوار غير اننا وكنواب في حزب الشعب الجمهوري نرى انه لابد من اتباع سبيل الحوار والعملية السياسية ولابد من دفع الحوار بين النظام السوري والمعارضة".
وتابع إنه "وخلال المحادثات التي اجراها نواب الحزب مع منظمات دراسات بحثية وفكرية في الولايات المتحدة وجدوا ان بعض الدوائر هناك تتوقع فرض منطقة امنة في سوريا مؤكدا انه لم يصدر أي قرار عن مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة بهذا الخصوص".
وحذر لوغوغلو من انه "في حال قيام تركيا بمثل هذه الخطوة فان ذلك سيعني احتلال اراض سورية ما سيتسبب بخلق اجواء حرب تحت ظل القانون الدولي"، مضيفاً: "يقولون لنا ان الجامعة العربية تريد ذلك اذا فلتأخذ هي هذه المهمة على عاتقها".
ولفت المسؤول التركي الى أن "ما رآه هو ان الولايات المتحدة تحتاج الى تركيا فيما يتعلق بالتطورات في سوريا"، مضيفا ان "موقف حزبه يؤكد ان تركيا يجب ان تتبع سياسة مستقلة وسيادية بهذا الشأن ولاسيما ان سوريا بلد جار وبما ان انقرة تملك صلات وتاثيراً لدى الحكومة السورية والمعارضة ايضا فان بامكانها لعب دور ايجابي".
وكان عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري رفيق أر يلماز وجه مذكرة استجواب رسمية لأردوغان بشان مواقف حكومته تجاه سوريا، وأكد أن "دعم حكومة أردوغان للمعارضة السورية يشكل خطرا على مصالح تركيا وأمنها الوطني والقومي وأن تصريحاته مناقضة للعلاقات الدولية وستخلق لتركيا الكثير من المشاكل على صعيد القانون الدولي".
بدوره، قال احد المواطنين الأتراك في تصريح للتلفزيون السوري إن "ما تفعله الحكومة التركية أمر خاطئ نظرا لعلاقات الجوار والقرابة مع سوريا ونحن نسأل إذا كانت الأدوار مقلوبة وتدخلت سوريا في تركيا هكذا فهل كانت حكومتنا ستسكت، فيما قال مواطن آخر إنه "من الخطأ إيذاء جيراننا ولكن المطالب الإسرائيلية تتحول إلى مطالب للحكومة التركية".