ورحب وزير الداخلية الفلسطيني بوفد القافلة السابعة التي تضم متضامنين من عدة دول عربية وإسلامية، وهنأ أعضاء "أميال من الابتسامات" بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
واعتبر الوزير حماد اللقاء مع أعضاء القافلة يجسد الوحدة العربية والإسلامية ويمثل الانطلاق نحو العزة والكرامة.
وخاطب حماد أعضاء القافلة بقوله "تحملتم مشاق السفر لتأتوا هنا لأرض غزة وأرض فلسطين أرض الإسراء والشهداء"، مثمنًا دور قوافل كسر الحصار في دعم صمود الفلسطينيين.
وشكر وزير الداخلية جهود ودعم قوافل المتضامنين الزائرة لغزة بهدف كسر الحصار الاسرائيلي المفروض عليها منذ خمس سنوات على التوالي.
من جانبه، قال منسق قوافل "أميال من الابتسامات" عصام يوسف "من حقنا الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي احتلت أرضه وشرد وقتل أبناؤه، ومن حقنا مساندة هذا الشعب الصامد".
وأكد أن قوافل المتضامنين العرب والمسلمين ستبقى تقدم الدعم للفلسطينيين، مستطردًا "جئنا لغزة لأننا نشعر أننا جزء من أهلها والواجب يقتضي علينا أن نكون إلى جانب سكانها المحاصرين".
وأضاف يوسف "جئنا إليكم بقافلة أميال السابعة نشارككهم أفراحكم في عيد الأضحى المبارك وفرحتكم الكبيرة بإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني ضمن صفقة التبادل".
ووعد يوسف بتنظيم قوافل جديدة لدعم قطاع غزة خلال الأشهر المقبلة، مؤكدًا أن قافلة أميال من الابتسامات 8 ستنظم لقطاع غزة مطلع العام المقبل.
من جهته، أشاد الدكتور أبو جرة سلطاني رئيس حركة السلم الجزائرية "حمس" بالدور الذي بذلته الحكومة الفلسطينية في غزة عبر توفير الأمن والأمان وتوفير مقومات الحياة للفلسطينيين رغم الحصار والعدوان الاسرائيلي.
وقال سلطاني خلال كلمة له باسم الوفد الجزائري في الأمسية التي نظمتها الداخلية في استراحة الهدى على شاطئ بحر غزة "الحكومة في غزة وفرت أجواء حريات دفعت الناس للتقرب إلى الله والتعلق بالقرآن ومحبة السنة النبوية".
وأكد أن المستقبل يشرق عبر ثلاثة مسالك: أولها تحقيق النصر، وثانيها تهيئة الأسباب لذلك، وآخرها تسليم الأمانة للأجيال لتتمكن من مواصلة أمجاد الماضي وتضحيات الحاضر.
واستعرض سلطاني مسيرة كفاح الشعب الجزائري للاحتلال الفرنسي على مدار أكثر من قرن قدم خلالها مليونًا ونصف المليون شهيد حتى نال الاستقلال.
وأضاف "كل شعب يقتدي آثار الجزائريين ومقاومتهم ومقارعتهم للاحتلال دون التفاوض معه يتمسك بمبدأ النصر والتحرير ونيل الاستقلال".
من ناحيته، أشاد المهندس مراد العضايلة رئيس الوفد الأردني في قافلة أميال من الابتسامات 7 بالإنجازات الأمنية التي حققتها وزارة الداخلية في قطاع غزة خلال السنوات السابقة.
وقال العضايلة في كلمة باسم المتضامنين الأردنيين "زرنا قبل أيام مركز التأهيل والإصلاح التابع لوزارة الداخلية هنا في غزة خلال الإفراج عن عدد من المحكومين فتفاجأنا بمنح 120 نزيلًا إجازة بيتية لزيارة ذويهم خلال عيد الأضحى المبارك، وهذا النموذج الرائع لم يحدث في أي دولة عربية".
وتساءل رئيس الوفد الأردني "أين هذه النماذج في أي دولة عربية رغم أن غزة تعيش وضعًا أمنيًّا صعباً من الاحتلال الذي يتربص بها ليل نهار ؟".
من جانب آخر، أوضح الدكتور زهير محمود في كلمة باسم مسلمي أوروبا المشاركين في القافلة أن هدف زيارة غزة التعايش مع أهلها المحاصرين.
وأشار إلى أن الجمعيات التي يشرف عليها مسلمو أوروبا تكفل قرابة سبعة آلاف طفل من أطفال قطاع غزة، مبينًا وجود مشاريع كثيرة لهم في القطاع.