وذكر تقرير لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء – "إرنا" من بيروت أن الشيخ قبلان استقبل يوم الخميس وفداً من المعارضة البحرينية ضم النائب المستقيل الشيخ حسن سلطان، والناشطين السياسيين إبراهيم المدهون وعبد الاله الماحوزي، أطلعه على انتهاكات النظام بحق الشعب البحراني، وبحث الجانبان لتطورات الأوضاع في البحرين.
ودعا الشيخ قبلان الشعب البحريني للعمل على "تعزيز وحدته الوطنية والصبر على الويلات التي يتسبب بها النظام"، مطالبا المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي "بالتحرك الجاد والفاعل لإنقاذ الشعب البحريني مما يتعرض له من ظلم واضطهاد ،إذ لا يجوز إن يسكت العالم عن ممارسات النظام بحق شعبه الذي يطالب بحقوقه المشروعة بالوسائل السلمية فيما يواجه النظام هذه التحركات بأساليب وحشية لا يقبل بها دين او عقل وتنافي كل المواثيق الدولية".
وطالب الشيخ قبلان جامعة الدول العربية بعقد اجتماع طارئ "لإنقاذ الشعب البحريني والعمل لإنتاج حل سياسي يحقق العدالة والإنصاف ويعيد الأمن والاستقرار إلى دولة البحرين الشقيقة"، معتبراً أن "حل الأزمة في البحرين يبدأ في تشكيل حكومة منتخبة تعبر عن تطلعات الشعب وتقوم بإصلاحات دستورية تنصف كل شرائح الشعب البحريني".
وعقب اللقاء أدلى الشيخ سلطان بتصريح أوضح فيه أن زيارة الوفد للشيخ قبلان تأتي في سياق التواصل مع المرجعيات الدينية والسياسية في لبنان لـ"إطلاعهم على آخر مستجدات حركة الشعب البحريني وإيصال صوت الشعب المظلوم لهذه المرجعيات".
وقال: لقد "استعرضنا حجم الانتهاكات والاستباحة التي وقعت على أبناء هذا الشعب بما فيها اعتقال النساء والأطفال والأطباء وهدم المساجد، وتوقفنا مع سماحته عند الوجود غير الشرعي للقوات السعودية وصمت الجامعة العربية من مظلومية الشعب البحريني والانتهاكات الواقعة على هذا الشعب المظلوم فيما يرفع الصوت عاليا في قضايا شعوب اخرى، وعلى غرار موقف الجامعة العربية ايضا الموقف السلبي لمجلس الأمن لما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان في ظل صمت مجلس الأمن".
وأضاف: "وعرضنا آخر المستجدات السياسية في البلد واستعرضنا وثيقة المنامة التي طرحتها المعارضة كحل في سبيل الخروج من الأزمة والتي تتلخص في حكومة منتخبة كحل لمطالب شعب البحرين وتمثل الإرادة الشعبية ومجلس برلمان كامل الصلاحيات ضمن دوائر عادلة وقضاء مستقل وامن يشترك فيه الجميع وإنهاء ملف التجنيس السياسي والتمييز الطبقي القبلي والطائفي وإعلام حر يفتح فضاء البحرين ويفتح أجواء الحرية في البحرين".
وأكد الشيخ سلطان ردا عن سؤال، أن المعارضة البحرينية "ستواصل في إطار المنهج السلمي إيصال صوتها إلى كافة المواقع الدولية المعنية المختلفة سواء في المسار الإعلامي او الحقوقي او القضائي وسنبذل كافة الجهود من اجل صوت الشعب المظلوم الذي لا يطالب الا بمطالب عالمية وصل لها الحراك البشري اليوم حكومة منتخبة ومجلس يمثل إرادة الأمة وسنواصل هذه الجهود لتحقيق هذه المطالب المشروعة والعادلة".