العالم - ايران
وكتب كنعاني في مدونة على موقع التواصل الاجتماعي "اكس" مساء الأحد بعنوان "قطاع غزة وفضيحة الغرب": إن الديمقراطية وحقوق الإنسان والقانون الدولي والسلم والأمن الدوليين هي المصطلحات الأكثر تكرارا في أدب ساسة الدول الذين يعتبرون أنفسهم قادة المجتمع الدولي ومعلمي حكومات ودول العالم ولكن نتيجة لأداء هذه الحكومات في اقاصي نقاط العالم، نشأ هذا السؤال المتكرر بكثافة بين الرأي العام العالمي وهو انه لماذا يتصرف هؤلاء الادعياء كالمستبدين في البيئة الدولية وينتهكون كل ادعاءاتهم عمليا ؟!.
وأضاف: إن الذين يتحدثون باستمرار عن ضرورة احترام أصوات وآراء الشعوب ، لماذا لا يتحملون في البيئة الدولية الحكومات المستقلة ، ولا يحترمون أصوات وآراء الشعوب والحكومات التي تولد من أصوات شعوبهم؟ ، بل ويتخذون إجراءات لمعاقبتهم والإطاحة بهم؟!.
وأضاف كنعاني: الذين يتحدثون عن القوانين والقواعد والقرارات الدولية، لماذا ينتهكون القوانين والضوابط الدولية في محافلهم وبيئتهم الدولية وسياستهم الخارجية، وينتهكون القيم الديمقراطية ويتجاهلون أصوات الغالبية العظمى من الدول في مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة؟! .
وتابع: ان دعم الكيان الصهيوني سياسياً واقتصادياً وعسكرياً ومالياً وقانونياً ودولياً، في الوقت الذي يعد هذا الكيان كيانا ارهابيا وغير شرعي، ومتهم بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وانتهاك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، هو مصداق لأكبر وأوضح انتهاك لحقوق الإنسان وللسلوك غير الديمقراطي والديكتاتورية في العلاقات الدولية، ولا يمكن لمستبدي البيئة الدولية أن يعتبروا أنفسهم نموذجا للديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والحرص على السلام والأمن الدوليين ويلقنون الآخرين الدروس.
وتابع المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي: تتذكر دول وشعوب العالم الكثير من الحروب الداخلية والمفروضة، والتي كانت تديرها وتثيرها نفس الدول التي تتشدق بحقوق الإنسان، وصوت الشعوب، والسلام والأمن العالميين، والقوانين والحقوق الدولية ، وإن أداء هذه المجموعة من الدول المدعية ازاء الحرب غير المتكافئة المستمرة منذ ستة أشهر ضد قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 31 ألف شهيد من المدنيين نتيجة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، هو مؤشر واضح وصورة لحجم التزام هؤلاء الادعياء بشعاراتهم .
وقال كنعاني : في الوقت الذي نرى ان الرأي العام العالمي غاضب من جرائم الصهاينة غير المسبوقة في غزة ويريد اتخاذ إجراءات وقائية لمنع استمرار هذه الجرائم والإبادة الجماعية، فإن نفس الادعياء المعتادين وأصحاب المعايير المزيفة بدعم الأمن والسلام العالميين وحقوق الانسان والقوانين والقرارات الدوليية قد حالوا دون اتخاذ أي قرار قانوني وتنفيذي ضد هذا الكيان في أهم مرجع أمني في العالم.
وأكد: ان ما مر على فلسطين وشعبها المظلوم، وخاصة نساء وأطفال هذه الأرض خلال الـ 6 أشهر الماضية، وما مر من احتلال وقمع وآلاف الجرائم البشعة التي لا توصف خلال الـ 75 عاما الماضية على هذه الأرض المقدسة واصحابها الاصليين إنها هو بمثابة فضيحة للغرب ورمز واضح لعدم التزام الادعياء الغربيين في أغلبهم بالمبادئ الإنسانية والأخلاقية الأساسية، فضلاً عن القوانين والقواعد الدولية والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة.