العالم - خاص العالم
حراك متجدد للدفع قدما بمفاوضات صفقة تبادل الاسرى ووقف اطلاق النار في قطاع غزة بعد محادثات القاهرة التي انتهت الثلاثاء دون تحقيق انفراجة تنهي جرائم الابادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في القطاع منذ اكثر من اربعة شهر.
وفي محاولة لإنعاش المفاوضات التي يفشلها في كل مرة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ارسلت واشنطن رئيس الاستخبارات الأميركية سي اي ايه وليام بيرنز الى تل ابيب قادماً من الدوحة لاجراء مزيد من المحادثات. وقالت القناة الثانية عشرة العبرية إن نتنياهو ابلغ بيرنز ان على حركة حماس أن تتخلى عما وصفها بمطالبها غير الواقعية وإلا فإنه من المستحيل المضي قدما كما رفض مناقشة طلب قطري بزيادة المساعدات لغزة.
ورغم ذلك ما زالت واشنطن متفاءلة وفيما اعتبرت ان التوصل إلى اتفاق ما زال ممكنا قالت ان هناك قضايا صعبة جدا يتعين حسمها.
وقال وزير الخارجية الامريكي، انتوني بلينكن"نعمل الآن مع نظرائنا من قطر ومصر و"إسرائيل" على الأمر ونعمل بشكل مكثف جدا عليه بهدف محاولة التوصل إلى اتفاق وأعتقد أن هذا ممكن. هناك بعض القضايا الصعبة جدا جدا التي يتعين حسمها. لكننا ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا للمضي قدما".
في الاثناء اجرى الرئيس الاميركي جو بايدن مكالمة هاتفية مع نتنياهو ركزت على مفاوضات الأسرى، والعملية العسكرية المحتملة برفح. لكن بايدن لم يفلح في الضغط على نتنياهو. اذ اكد الاخير بعد الاتصال الهاتفي ان تل ابيب ترفض بشكل قاطع التوجهات الدولية بخصوص تسوية دائمة مع الفلسطينيين وهو سبب التوتر القائم مؤخرا بين الاحتلال والادارة الاميركية.
وذكرت مصادر الاحتلال ان نقاط الخلاف الرئيسة في المفاوضات تتمثل في انسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعدد الاسرى الفلسطينيين الذين تطالب حماس الافراج عنهم وكذلك توقيت الهدنة.
ياتي هذا فيما اغلق عشرات المستوطنين الشارع المؤدي إلى وزارة حرب الإسرائيلية في تل أبيب احتجاجا على قرار نتنياهو تجميد المفاوضات وطالب المتظاهرون بإبرام صفقة فورية من أجل إعادة الأسرى المحتجزين في غزة وهم على قيد الحياة.