إيران .. استطاعتْ تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاجِ الأدوية والمستلزماتِ الطبية حيثُ إنها لا تستوردُ إلاّ ما يقلُ عن ثلاثةٍ بالمئة من علاجِ الأمراضِ النادرة وباتتْ تصدرُ أكثرَ من مئةِ منتجٍ طبي إلى اكثرَ من ستين دولةً حولَ العالم.
وقال بهرام عين اللهي - وزير الصحة الإيراني: "بحسبِ منظمةِ الصحة العالمية نحن نحتلُ المرتبةَ الأولى في المنطقة، من حيثُ إنتاج الأدوية حصلنا على مكانةٍ جيدة في العالم، والعديدُ من الدول تعترفُ بالأدوية الإيرانية. أعلنا لجميعِ الشركاتِ المصنعة أنه إذا قاموا بزيادةِ إنتاجِ الأدوية في شركاتهم، فسنمنحُهم نفسَ القدر من تراخيصِ تصديرِ الأدوية".
وقال كامران باقري لنكراني - وزير الصحة الأسبق في إيران: "لدينا مستوياتٌ علميةٌ وبحثية في كلِ المجالاتِ المتخصصة الطبية، وقد ارتفعتْ نسبةُ انتاجِ العلم في ايران من أقلَ من نصفٍ بالمائة إلى اثنين ونصف بالمائة عالميا".
تنافسُ إيران دولَ العالم في مجالِ الخلايا الجذعية وعلاجِ الأمراضِ المستعصية، وأصبحتْ رائدةً في انتاجِ العظامِ الاصطناعية عبرَ تقنيِة الطباعة ثلاثيةِ الأبعاد، واحتلتْ مراتبَ متقدمةً عالمياً في زراعةِ الأعضاء وزراعةِ الكبد والعظامِ والرئة، وزراعةِ القرنية وأطفالِ الأنابيب وعلاجِ العقم.
وقال حسن أبو القاسمي - رئيس جامعة بقية الله (عج) للعلوم الطبية: "في السنوات التي تلتْ الثورةَ الإسلامية، أحرزنا تقدمًا كبيرًا في مجالِ العلاج والمعَدَّاتِ الطبية، ولباحثينا حضورٌ بارزٌ في المحافل العالمية، وخلالَ تفشي فيروس كورونا، شهدَ العالم كيفَ تمكنّا من إنتاجِ لَقاحِ كورونا محليِ الصنع في أقصرِ وقتٍ ممكن".
وقال روح الله دهقاني فيروز آبادي - مساعد الرئيس الإيراني في شؤون العلوم والتكنولوجيا: "يُعَدُّ الاهتمامُ بالشركاتِ المعرفية من أهمِ ركائزِ التقدمِ العلمي والطبي في السنوات الماضية، والتي دخلتْ بشكلٍ خاص مجالَ الطب والمعداتِ الطبية وأدتْ إلى تطور هذه المجالات".
الانفاقُ على البحوثِ العلمية شكّلَ اهميةً كبرى للقيادة الايرانية منذُ انتصار الثورة الاسلامية قبلَ خمسةٍ واربعين عاما لتواصلَ القيادةُ تعزيزَ القدراتِ الوطنية في شتي المجالات بما في ذلك المجالُ الطبي.