العالم _ خاص بالعالم
مئات الشهداء والجرحى جلهم من الأطفال والنساء يضافون خلال ساعات لا تتجاوز الـ24 على حصيلة من الدم النازف والمسفوك دون رادع منذ أكثر من 3 أشهر.
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أحصى سقوط أكثر من 10 آلاف طفل شهيد من أصل ما يقارب 30 ألف شهيد فلسطيني من ضمنهمم 7 آلاف لازالو تحت الأنقاض والركام، ركام أحدثته قنابل وصواريخ الاحتلال المكثفة والمتتالية والتي بلغت أكثر من 45 ألفا زاد وزنها عن 65 الف طن من المتفجرات.. مدمرة كليا أو جزئيا نحو 360 الف بناء من وحدات سكنية ومشافي ومدارس وجامعات ومساجد وكنائس ومقار حكومية وحتى سيارات إسعاف.
وفي جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال خلال حربه للإبادة الجماعية كشف المكتب الإعلامي عن إقدام الاحتلال الإسرائيلي على نبش 1100 قبر في مقبرة حي التفاح شرق مدينة غزة وعن سرقته قرابة 150 جثماناً من جثامين الشهداء التي دُفنت حديثا مشيرا إلى أن الاحتلال نبش سابقاً قبوراً في جباليا وسرق جثامين شهداء أيضاً منها إضافة إلى استمراره في احتجاز عشرات جثامين الشهداء من قطاع غزة.
وفيما استغرب المكتب المواقف الصامتة للمنظمات الدولية العاملة في القطاع تجاه هذه الجرائم الفظيعة التي يرتكبها جيش الاحتلال كشف عن أن جنود الأخير سرقوا أموالاً وذهباً من قطاع غزة بقيمة تقدر بنحو 25 مليون دولار.
وفيما واصل الاحتلال استهداف وسط وجنوب القطاع حيث لجأ مئات آلاف الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة هربا من القصف المكثّف أوضح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن 4 بالمئة من سكان غزة بين شهيد ومفقود وجريح وأن 70 بالمئة من المنشآت باتت مدمرة مع دخول الحرب شهرها الرابع.
مركز شؤون المرأة الفلسطيني بدوره أعلن عن أن أكثر من 5500 امرأة حامل يعانين العطش وسوء التغذية والرعاية الصحية في مراكز الإيواء التي تفتقد لأدنى مقومات الحياة.
ومع كل تلك الفظائع والأهوال والآلام ففلسطينيو غزة يأبون الاستسلام، فهنا ورغم تواصل القصف يحتفل رفاق بزفاف رفيقهم، وهناك بمركز اسعاف في دير البلح تظهر سعادة المسعفين بمولود جديد ولد بأمان.