هذا البيت لصاحبته الناجية رقية، رقية عاشت ليلة الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة الحوز في المغرب رعبا لا مثيل له، وطبعا هنا مشاهد تدل على ما حدث.. شقوق على الجدران، وكذلك في معظم أنحاء وأرجاء هذا البيت.
رقية مازالت تكابد وتصارع حالها الذي تغير.. نمط عيش جديد، حياة جديدة... ظروف جديدة للعيش طبعاً بهذا البيت.
لم تعد أي وجبة شهية، تطهى هنا بمطبخ رقية. رقية هجرت بيتها نحو بيت إسمنتي لا طيني، غير متداعي يملكه ابنها.
رقية تبلغ من العمر أكثر من تسعين عاما، ربما هي معمرة هذه البلدة. طبعا، هجرت هذا المطبخ وهجرت كل أرجاء هذا البيت.
الآن هي تكابد وضعها، وتجلس... ويكفيها فقط الدعاء من هزات ارتدادية قد تكون في لحظة مباغتة، كما فعل بها الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة ليل الجمعة.
خديجة، رشيدة، رقية، أسماء لنساء من هذه البلدة، مازلن ينتظرن حظهن من الرجاء، وكذلك من مد يد العون والمساعدة.