العالم - سوريا
يوم ساخن ومناوشات نارية شهدتها مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية قسد في مدينتي الحسكة ودير الزور بالشرق السوري على خلفية اعتقال الاخيرة احمد خبيل المعروف بأبو خولة رئيس ما يسمى مجلس دير الزور العسكري التابع لقسد بعدما استدرجته إلى قاعدة عسكرية بالحسكة.
عملية فجرت الصراع الخفي الدائر بين الطرفين منذ فترة وتم خلالها ايضا اعتقال بعض قادة المجلس ومحاصرة آخرين. كما تزامنت مع اعلان قسد عن عملية لملاحقة خلايا داعش وفرض حظر تجوال في بعض أحياء مدينة الحسكة وقطع الطرقات الرئيسية فيها تبين لاحقا انها محاولة لمنع وصول تعزيزات أو مناصرين للمجلس.
المجلس الاعلامي لقسد قال في بيان انه تم سحب الصفة العسكرية من أبو خولة ووضعه تحت الإقامة الجبرية واضاف انه بذلك تتوقف عمليات التهريب عبر نهر الفرات والسرقات التي كان ينفذها معلنا عن اجتماع قريب بين التحالف الذي تقودة واشنطن وقسد مع شيوخ عشائر دير الزور وكبارها لتحديد إدارة عسكرية جديدة بالمنطقة.
مسؤولون في مجلس دير الزور العسكري وصفوا قوات قسد بالدواعش الصفر واستنجدوا بالعشائر داعين الی التحرك واعتقال القيادات الكردية المقيمة في دير الزور والهجوم على مقرات قسد.
وقال أدهم الخليل شقيق أبو خولة:"بالنسبة لموضوع الدواعش الصفر، تحلون الامور وتحکون المواقف، اذا يفهمون واذا يعرفون حلهم، والله لنقلبها نار حمراء علی رؤوسهم من الماء الی الجزيرة".
تهديدات تبعتها مهاجمة عناصر المجلس مقرات قسد في مناطق مختلفة من دير الزور واشتباكات بين الجانبين استخدمت فيها القذائف الصاروخية. وافادت مصادر محلية بان عناصر المجلس سيطروا على حاجزين لقسد بريف دير الزور الغربي ونفذوا عددا من الاعتقالات شرقي المدينة وسط انتشار مكثف لقسد على طول الطريق الواصل بين الحسكة ودير الزور.
وتقول مصادر ان التوتر بين الجانبين بدأ إثر مخاوف لدى المجلس العسكري المقرب من واشنطن والذي يضم عشائر عربية من قيام قسد بدعم أمريكي باستبداله بمجموعة عسكرية أخرى.