العالم - مراسلون
الدعوة لا تأتي منفصلة عن تلك التي تلقاها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، دعوتان تكشفان النقاب عن استعدادات اجرتها انقرة من أجل الدخول في اعادة احياء مايسمى بملف التسوية بين السلطة الفلسطينية والكيان الاسرائيلي والمتوقف أصلاً بفعل جرائم الاحتلال المستمرة وحالة الرفض الشعبي الفلسطيني لاعادته.
وقال المحلل السياسي التركي، قاسم الاجان:"بعد عودة العلاقة بين تركيا و"اسرائيل" منذ فترة نشهد الان زيارة الرئيس عباس والاسبوع القادم سيأتي نتيناهو، تركيا لديها مصالح اقتصادية مشتركة مع "اسراىيل" وتريد أن تلعب دوراً في حل القضية الفلسطينية لأنها تملك علاقات جيدة مع الفلسطينين ايضاً".
الرغبة التركية في الانخراط أكثر في ملفات القضية الفلسطينية تأتي في ظل اتصالات تلقتها انقرة من اوساط فلسطينية من فصائل وشخصيات دينية مقدسية طالبت تركيا بأن يكون لها دور في حماية المقدسات ووقف الانتهاكات الاسرائيلية في الضفة وغزة، واتصالات أخرى بحثت من خلالها السلطة الفلسطينية عن وسيط في المنطقة يملك علاقات مع الكيان الصهيوني يعيد احياء مسار المفاوضات.
وقال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الرفاه في البرلمان التركي، مصطفى دوغان:"نحن كحزب الرفاه ننظر للفلسطينين حقوقاً يجب الحفاظ عليها في ظل مايتعرضون له من ظلم، تركيا دولة مهمة وقوية ومن واجبها ان تسعى لايجاد حلول لذلك هناك محاولات لاعادة هذه الحقوق، في النهاية اهم شيء بالنسبة لنا كحزب أن تكون هذه المحاولات لحفظ الحقوق وليس لتقديم تنازلات".
وشهد لقاء الرئيس الفلسطيني مع نظيره التركي استعراض الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وتأكيدات عبر عنها الرئيسان حول العمل المشترك لتعزيز الدور التركي في ماوُصف اعادة الاستقرار في المنطقة.
يرى مراقبون بأن الدور التركي سيكون مهما في حال قررت أنقرة دعم الفلسطينين سياسيا في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية وعززت فرص انهاء الانقسام في حين أن خطوات اعادة مسار التسوية يمثل مساراً بعيداً عن الرغبة الشعبية والحزبية الفلسطينية.