العالم - مراسلون
يوم التشويش كما تم تسميته من قبل المحتجين ضد نتنياهو وحكومته لضغط عليها لوقف تشريع القوانين والمساس بالنظام القضائي.
المحتجون أوقفوا القطارات العامة والداخلية والسريعة داخل الكيان المحتل وقاموا بإغلاق بعض الطرق والشوارع الرئيسية.
وقال المحلل السياسي فراس ياغي:"هذا الشرخ سيتعمق أکثر وأکثر وواضح جداً ان هذه الحکومة لاتبالي بهذا الجمهور ولاتسمع لهذا الجمهور وهي ماضية قدماً في تنفيذ کافة سياساتها، لان أصلاً تنفيذ بند "اللامعقولية" بالذات، لن يعود درعي الی الحکومة..".
ومع اتساع رقعة الاحتجاجات داخل الكيان المحتل، أنضمت نقابة الاطباء في اضراب جزئي وتم الاعلان عن حالة الطوارئ، كما انطلقت تظاهرات رئيسية ضمت مئات الالاف من المحتجين بالقدس المحتلة وصولاً لتل ابيب وحيفا ومواقع أخرى، مؤكدين على الاستمرار بالاحتجاجات رغم الاعتقال والاعتداء عليهم من قبل أفراد الشرطة حتى يتم تنفيذ مطالبهم بوقف ما يعرف بخطة الاصلاح القضائي ومحاسبة نتنياهو وزمرته.
وقال محمد زحايکه وهو مختص بالشأن الاسرائيلي:"ما جری اليوم من انضمام الاطباء الی المشهد الاسرائيلي الداخلي في معارضة سياسات الحکومة اليمينية المتطرفة، اعتقد ان هناک أطر اخری سوف تنضم الی هذا الحراک الداخلي الاسرائيلي مما قد يسفر عن الوصول الی عصيان داخلي في المجتمع الاسرائيلي وهذا سوف يهدد بالتأکيد حکومة بنيامين نتنياهو المتطرفة في حال عدم التراجع عن هذه السياسة الاسرائيلية المتطرفة".
رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن: "كل من ينادي برفض أداء الخدمة يمس بأمن الدولة والجيش وفق تعبيره في أشارة الى تزايد أعداد الضباط لرفضهم الخدمة والانصياع للاوامر العسكرية احتجاجا على حكومة نتنياهو.
استمرار التظاهرات وبهذا الحجم الکبير دليل علی حجم الازمة الداخلية وحالة الانقسام لکن حکومة بنيامين نتنياهو تستغل الوقت وتشرع القوانين قدر الامکان قبل الاعلان عن تجميد خطط ما يعرف بالاصلاح القضائية.