العالم – يقال ان
تمرد لم يستمر الا يوما واحدا، رفع فيه بريغوجين خلاله سقف اهدافه، وكان منها تحرير الشعب الروسي واعدام وزير الدفاع ورئيس اركان الجيش في الساحة الحمراء في موسكو، الا ان التمرد انتهى بنفي بريغوجين، الذي خرج ولم يعد.
تمرد فريغوجين مازال يكتنفه الغموض بشكل كامل، فالغموض يلف اسبابه ودوافعه ونتائجه وتداعياته، فهو اشبه ما يكون بحدث سريالي، لا يتسق مع منطق الاشياء، وليس علينا الا ان ننتظر قليلا عسى ان ينكشف شيئا من كثافة الظلام الذي يلفه، من اجل وضعه في نطاق منطق الاشياء.
ونحن ننتظر انكشاف الظلام عن واقعة تمرد طباخ بوتين على سيده، اعلن وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف اليوم، ان الاستخبارات الروسية تحقق فيما إذا كانت أجهزة الاستخبارات الغربية متورطة في تمرد بريغوجين، وكذلك في احتمالية تعاون المخابرات الأوكرانية معه.
الامر الذي يعزز نظرية وجود تواطؤ غربي مع بريغوجين، هو ما ترشح من تصريحات لكبار المسؤولين الغربيين، تعليقا على تمرد فاغنر، فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رأى في محاولة التمرد فرصة لالحاق الهزيمة الاستراتيجية بروسيا، بينما توقع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ان تستغرق الاضطرابات في روسيا شهورا، فيما دعا رئيس وكالة المخابرات المركزية الامريكية السابق ديفيد بترايوس، قائد مجموعة فاغنر ليفغيني بريغوجين، الى ان يكون حذرا على حياته، ونصحه قائلا: "كُن حذرا حول النوافذ المفتوحة".