ويرى الاستاذ في العلاقات الدولية د. وسام اسماعيل، في زيارة وزير الخارجية السعودي بانها تأتي تأسيساً لمرحلة مختلفة تماماً عن المرحلة السابقة التي استمرت 8 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران. وقال: ان اهم ما في زيارة فيصل بن فرحان انها تعبر عن رؤية استراتيجية لدى كلا الطرفين. ويظهر الاندفاع السعودي بان هناك تغييرا في السياسة السعودية، خاصة وان هذه الزيارة تأتي بعد اقل عشرة ايام من زيارة بلينكن الى السعودية الذي اصر على اعتبار ايران مهددة للامن والاستقرار ويفترض تعاون دول المنطقة لمواجهتها.
واوضح، ان مجي وزير الخارجية السعودي الى طهران، يؤكد ان الرياض اتخذت قرارها بان سياساتها ذاهبة باتجاه تعاون اقليمي لا يمكن ان يثمر الا بنوع من التوافق الاقليمي الذي يساهم في الاستقرار ما يعتبر بمثابة نكسة للمشروع الامريكي في المنطقة.
من جانبه، اكد الكاتب والمحلل السياسي السعودي سعد بن عمر، ان زيارة وزير الخارجية السعودي تأتي تتويجاً لمصالح البلدين ايران والسعودية، واصفاً الخطاب الاعلامي الامريكي والاسرائيلي حول زيارة بن فرحان لطهران بانه خطاب قديم ومهترأ، ولا تؤثر على المصالح الايرانية السعودية.
ورأى ان الاهم من هذا وذاك، ان الزيارة بحد ذاتها تأتي مكملة للجهود الدبلوماسية بتسليم الرئيس الايراني الدعوة من خادم الحرمين الشريفين لزيارة الرياض.
بدوره، اكد الخبير بالشؤون الدولية مهدي عزيزي، ان زيارة بن فرحان لطهران والتفاهم السعودي الايراني تجسيداً لمعادلة وفصل جديد فرضتها ظروف المنطقة، وسيأتي بعد التفاهم السعودي الايراني دور تقريب وجهات النظر العربي الايراني بشكل اكبر، في ظل الظروف الراهنة خاصة بعد العجز والضعف الامريكي في المنطقة، وفشل زيارة الرئيس الامريكي جو بايدن الى المنطقة خلال الاشهرالماضية، وحتى فشل زيارة وزير خارجيته بلينكن للرياض من اجل التأثير على التفاهم السعودي الايراني.
واشار الى ان هناك تخوف اسرائيلي امريكي من التفاهم الايراني السعودي، باعتبار ان هذا التفاهم سيؤثر على الملفات الاقليمية منها الملف اليمني والملف الفلسطيني. ونبه الى ان المؤتمر الصحفي بين وزيري خارجية ايران والسعودية ركز على تعزيز العلاقات والتعاون الاقتصادي بين البلدين والتعاون الامني خاصة في مجال امن الملاحة البحرية والملف الفلسطيني.
ما رأيكم...
ما اهمية زيارة وزير الخارجية السعودي لطهران للمرة الاولى منذ سنوات لاستكمال التفاهم بين البلدين؟
هل تأتي الزيارة كحلقة اخرى من نجاح سياسة ايران القائمة على حسن الجوار؟
هل تفتح سياسة الحوار والدبلوماسية آفاقاً مشتركة للتعاون الاقليمي وتحقيق الامن والتنمية؟