العالم - خاص بالعالم
تقارب على أمواج التوتر المتصاعد بين الصين وأميركا، يزيد من احتمالات تحول الصراع إلى العسكري بين الطرفين. صور نشرتها البحرية الأمريكية لاقتراب سفينة حربية صينية من المدمرة الأمريكية يو اس اس تشونغ-هون التي كانت تجري برفقة الفرقاطة الكندية مونتريال كانتا عبورا روتينيا في مضيق تايوان، وفق الرواية الأميركية.
اقتراب وصفته البحرية الأمريكية بأنه غير آمن. على مسافة مئة وسبعة وثلاثين مترا. مما أجبر المدمرة الأميركية على الإبطاء لتجنب الاصطدام، دون تغيير مسارها. حادث هو الثاني من نوعه خلال أيام، فقد قالت واشنطن إن مقاتلة صينية نفذت مناورة وصفتها بالعدوانية أواخر مايو أيار الماضي بالقرب من طائرة استطلاع أمريكية كانت تحلق فوق بحر الصين الجنوبي في المجال الجوي الدولي.
المناوشات العسكرية بين الطرفين، تخلق حربا كلامية ومعركة اتهامات على المستوى العسكري والسياسي. الخارجية الصينية اعتبرت أن مناورة السفينة الحربية الصينية في المضيق كانت معقولة تماما وقانونية ومهنية وآمنة. فيما اتهم الجيش الصيني واشنطن وأوتاوا بإثارة المخاطر عمدا بعد تنفيذ أسطولهما إبحارا مشتركا نادرا عبر مضيق تايوان. الذي تؤكد بكين أحقية سيادتها فيه.
وزير الدفاع الصيني، لي شانغ فو، اعتبر إن عقلية الحرب الباردة عادت للظهور في منطقة آسيا والمحيط الهادي، منوها إلى أن بلاده تسعى للحوار وليس المواجهة، متهما بعض الدول بالتدخل مباشرة في الشؤون الداخلية لدول أخرى، وأنه يجب على الدول أن ترسخ علاقات متبادلة من الاحترام، بدلاً من السعي لتحقيق الهيمنة. مؤكدا أن المواجهة بين بكين وواشنطن ستكون كارثة لا تُحتَمَل للعالم.
رؤية بكين هذه تتقاسمها معها واشنطن على مستوى التصريحات، وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، حذر من أنّ الصراع في مضيق تايوان سيكون مدمرًا، وأن بلاده هو الآخر ملتزمة بالحفاظ على الإستقرار في المنطقة.