العالم - الخبر وإعرابه
الخبر : قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماتيو ميلر، ان "الولايات المتحدة لا زالت تعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة للتأكد بشكل دائم وقابل للتحقق من أن إيران لن تمتلك أبدا سلاحا نوويا، وان امريكا تحتفظ بالقدرة على التواصل مع إيران وتوصيل الرسائل إليها عندما يكون ذلك في مصلحة الولايات المتحدة".
الاعراب :
-لطالما اكدت ايران ان لا خيار امام امريكا في التعامل مع البرنامج النووي الايراني السلمي، إلا الدبلوماسية، وكل خياراتها الاخرى لن تصب في صالحها وصالح الغرب، ويبدو ان ما قاله المتحدث باسم الخارجية الامريكية، هو تأكيد على ما هو مؤكد، واعتراف واضح بعُقم سياسة التهديدات والضغوط والحظر ضد ايران، لدفعها للتنازل عن حقوقها القانونية.
--ليس امريكا هي التي تحول دون امتلاك ايران للسلاح النووي، فهذه كذبة اطلقتها امريكيا وتريد من العالم تصديقها، فايران هي التي لا تريد امتلاك سلاح نووي، فهو سلاح غير انساني ويتناقض مع القيم الدينية التي تؤمن بها ايران، واذا ما ارادت امريكا ان تتأكد من ذلك فليس امامها الا الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن بشرط ان تكف امريكا يدها عن الوكالة، و الا تستخدمها كوسيلة لتحقيق غايات سياسية والضغط على ايران.
-لطالما اكدنا على ان السبب الحقيقي وراء كل التهديدات الاسرائيلية، التي ارتفعت نبرتها هذه الايام بشن هجوم على ايران، هو ان امريكا تدرك جيدا ان شن هجوم على ايران، يعنى اختفاء "اسرائيل" من الوجود، وكذلك قواعدها العسكرية ومصالحها غير المشروعة في المنطقة، لذا وضع اغلب المراقبين التهديدات الاسرائيلية في خانة الحرب النفسية والضغط على ايران، وقياس ردود فعلها، والحصول على المزيد من المساعدات للكيان الاسرائيلي.
-تصريح ميلر في الحقيقة، يكشف انتهاء مفعول التهديدات الاسرائيلية، وانها لم تسفر عن احداث اي تغيير في الموقف الايراني، بل على العكس تماما، جاء الرد الايراني على التهديدات الاسرائيلية، اسرع مما تصورت امريكا، وذلك عندما دشنت ايران صاروخ "خيبر" البالستي، الذي أقض مضاجع السيد الامريكي والعبد الصهيوني على حدا سواء.
-طريق عودة امريكا الى الاتفاق النووي، معبدة اذا كانت هناك ارادة امريكية حقا في هذا الشأن، فإيران تنتظر من امريكا افعالا وليس اقولا، للتكفير عن خطيئة انسحابها من الاتفاق النووي، وان لطم وجه نتنياهو وعصابته، من قبل المتحدث باسم الخارجية الامريكية، ليس كافيا، فتهديدات امريكا لا تقل رعونة عن تهديدات نتنياهو وعصابته، فاذا ارادت امريكا ان تمهد الارضية للعودة الى الاتفاق النووي، عليها اولا ان تكف عن التهديدات، وان تُخرِس تابعها نتنياهو، وان تتعامل بندية واحترام مع الشعب الايراني، الذي يفهم لغة الاحترام فقط.