العالم - مع الحدث
ولفت محمد النعماني إلى أن المصالح الاستراتيجية العالمية تتقاطع اليوم في الحصول على موطىء قدم في اليمن، حيث أصبح التواجد العسكري الأميركي البريطاني الفرنسي متواجداً اليوم في المحافظات الجنوبية الشرقية على امتداد الجغرافية السياسية لليمن.
وفيما أشار إلى أن أي تسوية سياسية قادمة لليمن للوصول للسلام تعني أن الدولة اليمنية ستفرض سيادتها على كل أراضي الجمهورية اليمنية، وبالتالي تصبح مهمة حماية هذه السيادة ومهمة الدفاع عن سيادة الوطن وحماية الثروة الوطنية وإلى آخره هي مسؤولية الدولة في الجمهورية اليمنية، أكد: "بالتالي تسعي الولايات المتحدة الأميركية بتحالفها وأيضا السعودي والإماراتي على استمرار عملية الفوضى في المحافظات الجنوبية."
وشدد على أن هؤلاء المحتلين يشعرون بالخطر إذا استقرت الأمور في المحافظات الجنوبية في ظل وجود الدولة في الشمال اليوم، واضاف: اليوم بدأت الأصوات تتعالى في المحافظات الجنوبية، وبدأ يعلو صوت أن ما هو موجود على الأرض هو احتلال، وبالتالي تطرح اليوم قضية تحرير الجنوب من المحتل.
ونوه إلى أن مشروع تقسيم اليمن لا يخدم التحالف، مبيناً: لأن اليوم من سيقسم ليس الشمال وإنما سيقسم الجنوب، والذي تحول اليوم إلى مربعات ومناطق نفوذ للقوى التي باتت تسيطر اليوم على الأرض في المحافظات الجنوبية الشرقية من القوات السعودية والإمارات والجماعات السلفية وتنظيم القاعدة والعزيمة الأمنية ولواء العمالقة.
وأاضف: اليوم الجنوب مقسم إلى مربعات عسكرية تحكمه مليشيات مسلحة، وبالتالي الجنوب اليوم على الواقع هو المقسم، وبالتالي إذا حصل أي تقسيم يكون التقسيم مقابل شمال موحد.. وبالتالي أي سيناريو تقسيم في اليمن يعني الانتحار، وهذا سيؤدي إلى تصاعد الرفض الشعبي الذي يطالب بتحرير الجنوب من المحتل.
وشدد على أن من يحاصر اليمن على البحر ومن يعمل الاختراقات هي السعودية، مؤكدا: السعودية إن أرادت السلام باليمن فعليها أن تحقق السلام من خلال رفع الحصار على اليمن، ورفع الحصار على مطار صنعاء الدولي وإنهاء معاناة الشعب اليمني.
واتهم السعودية بأنها اليوم هي التي تعرقل الهدنة في اليمن وتدعي بأن أميركا هي التي تعرقل، وقال: الأميركي يقدم الدعم الكامل للسعودية، لكن القوى الفعالة الموجودة على الأرض هي أدوات السعودية، الأميركي يقدم من خلال غرفة العمليات ومن خلال الأقمار الصناعية .. لكن الطائرات تطلع من المطارات السعودية، ومن دول الجوار، والقوى الموجودة هي قوات عربية إلى جانب قوات أميركية وبريطانية.
وخلص إلى القول: إذا اين يكمن الخلل؟ يكمن الخلل في أن السعودية لا تريد السلام وتجعل من الولايات المتحدة الأميركية شماعة بأنهم هم الذين يرفضون السلام.
من جانبه أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصارالله اليمنية حزام الأسد أن مصلحة الأميركي من استمرار العدوان على الشعب اليمني هو بيعه للسلاح بشكل كبير جدا في المنطقة كما كان ملاحظاً خلال السنوات الثمانية الماضية.
وأكد حزام الأسد أن الأميركي ومن خلال استمرار العدوان واستمرار وضعية لا حرب ولا سلم في اليمن إنما يتابع: مسار سيطرته المباشرة على البلد، و لاسيما مرافئه وممراته المائية، وكذلك السيطرة على خيرات هذا البلد من النفط وغيره.
وقال: إضافة إلى ذلك هناك محاولته لاحتلال هذا البلد من خلال سيطرته على قراره، كما كان معهودا خلال الفترات الماضية عندما كانت تمر الإملاءات وبشكل توجيهات وبشكل أوامر مباشرة واجب تنفيذها.
ونوه أنه وإضافة إلى ذلك فإن مصلحة الأميركي من خلال استمرار العدوان على الشعب اليمني هو بيعه للسلاح بشكل كبير جدا كما كان ملاحظاً خلال السنوات الثمانية الماضية، فضلا إلى ابتزاز النظام السعودي والإماراتي مالياً برفع الحماية عنهما، كما صرح بذلك ترامب سابقاً.
وقال: ففي حال توقف العدوان على الشعب اليمني وفك الحصار على هذا البلد، بالتأكيد سيرحل الأميركي والبريطاني، وسيتوقف ضخ السلاح وبيعه إلى دول المنطقة.. فذلك هو ما يدفع باتجاه ديمومة الصراع واستمرار العدوان على الشعب اليمني واستمرار الحصار.
وفيما لفت إلى أنه وفي المسار العسكري لدى صنعاء الفعل يسبق القول دائما، أكد قائلا: كان هنالك رمزية في استهداف مضخة النفط التي كانت تضخ من ميناء مشيمة باتجاه البحر سرقة للنفط اليمني الذي يعتبر سيادياً وهو حق لكل مواطن يمني عندما كان يذهب هذا النفط إلى البنك الأهلي السعودي و يمول منه للعدوان على الشعب اليمني.
وخلص إلى القول: كل الشعب اليمني في الشمال وفي الجنوب وفي الشرق وفي الغرب حريص على استرداد حقوقه وتحرير أراضيه ووقف نهب ثرواته وطرد الغازي والمحتل، اليوم الشعب اليمني اكثر اتحادا أكثر من أي وقت مضى.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..