العالم _ لبنان
رئيس جمعيّة المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم الدكتور حسين يوسف رحب فيها بالحضور، وتطرق إلى بدايات مشروع اللغة الفارسية عام 2008، مثنيًا على جهود كل من ساهم في تعزيز هذا المشروع وتطويره، خصوصا الدور الذي لعبه كل من الشهيدين السفير غضنفر ركن آبادي والمهندس حسام خوش نويس، فضلًا عن آثار وإسهامات الراحل المربي محمد مقدم الذي سميت دفعة هذا العام باسمه.
وقال: نحن في المؤسسة أردنا تعلم اللغات الأجنبية فعلاً إنسانياً وباباً للتبادل والتعاون والتكامل الحضاري والتعارف بين الشعوب، وانفتاحاً على النتاج العالمي في مجالات العلم والتقنية والثقافة والفن والأدب والجمال، ومفتاحاً من مفاتيح بناء القوة وإعداد مقومات القيام والنهوض والتقدم ولغات تواكب لغتنا العربية التي نتبناها وعاءً لثقافتنا وتراثنا. حين تكون اللغة التي نتعلّمها هي اللغة الفارسيّة، فلهذا أبعادٌ إضافيّة، ومعانٍ استثنائية تتصل بذلك الإرث العميق الذي تختزنه هذه اللغة، وبفرصة التواصل مع نموذج حضاري راقٍ يختزن أنشطة الورش المعاصرة للإنسانيّة.
وأكد أن بركات الجمهوريّة الإسلاميّة لم تقتصر على دعم المقاومة الشريفة لشعبنا الأبيّ في وجه العدوان الصهيوني وتردّداته التكفيريّة، بل كان لأياديها الكريمة، فضل السبق إلى الخير حين دعمت نشأة مؤسستنا التربويّة كما الكثير من المؤسسات الإنسانيّة التي ساهمت في التنمية الشاملة لمجتمعنا المقاوم.
وختم شاكرا مديرية الإشراف التربوي لا سيما وحدة اللغة الفارسية على جهودهم وتضحياتهم، كما لسعادة السفير والمستشار على رعايتهما الدائمة.
ثم قدمت ثلة من تلامذة "ثانوية المهدي" نشيد "سلام فرمانده" باللغة الفارسية بطريقة استعراضية.
تلا ذلك كلمة لسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد مجتبى أماني ، أعرب فيها عن سعادته برعاية الاحتفال، شاكرا المؤسسة على "اهتمامها بتعليم اللغة الفارسية كلغة أجنبية"، وأكد أن اللغة الفارسية هي لغة الحضارة والثورة وجامعة للعلوم، مشددا على الدور الذي تلعبه في نصرة الإسلام"، ونصح التلامذة بـ"متابعة الصحف والأفلام الفارسية مما يساعد على اكتساب اللغة بشكل جيد، مثنيًا على "جمال الأداء الذي قدمه التلامذة في تعريف الحفل ونشيد سلام فرمانده.
وختم متمنيا النجاح والتفوق للتلامذة في اللغة الفارسية"، مجددًا الشكر "للأساتذة والقيمين على المشروع في المؤسسة.
ثم تم تكريم التلامذة الفائزين بالمراتب الأولى والثانية والثالثة، فنال العشرة الأوائل رحلة إلى العتبات المقدسة في إيران، ونال العشرون الآخرون رحلة إلى العتبات المقدسة في سوريا. كما تم تقديم درع تكريمي لأولاد الراحل المربي محمد مقدم.
وسبق الاحتفال مباراة تنافسية مركزية في اللغة الفارسية، شارك فيها 400 تلميذ وتلميذة من مختلف فروع مدارس المهدي كانوا قد خضعوا لتصفية أولية في المدارس.