العالم - آسيا والباسفيك
وبعد "المأزق" الذي وقعت به إدارة بايدن مع كوريا الجنوبية بسبب ما أوردته الوثائق المسربة، رد البنتاغون على طلب سيئول للتوضيح، وأكد على أهمية التعاون معها.
وظهرت عدة وثائق في الآونة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي تتضمن صورة جزئية ترجع لشهر مضى عن الحرب في أوكرانيا، ومن بينها وثيقة تتضمن تفاصيل مناقشات داخلية بين مسؤولين كوريين جنوبيين حول الضغط الأمريكي على سيئول للمساعدة على تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وقالت الوثيقة، التي لا تحمل تاريخا، إن كوريا الجنوبية وافقت على بيع قذائف مدفعية لمساعدة الولايات المتحدة على إعادة تكوين مخزوناتها، مؤكدة أن "المستخدم النهائي" يجب أن يكون الجيش الأمريكي، لكن على المستوى الداخلي كان كبار المسؤولين الكوريين الجنوبيين يخشون من أن تحول الولايات المتحدة وجهة تلك القذائف إلى أوكرانيا.
بينما قالت كوريا الجنوبية إن قوانينها تمنع تزويد الدول المنخرطة في صراعات بالأسلحة، وهو ما يعني عدم قدرتها على إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا الا انه التقرير الأمريكي إستند جزئيا فيما يبدو إلى معلومات مخابراتية جرى اعتراضها عن طريق الاتصالات، وهو ما يشير إلى أن الولايات المتحدة ربما كانت تتجسس على كوريا الجنوبية، أحد أهم حلفائها.
ولتوضيح ما جاء في الوثائق السرية المسربة، أجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، محادثات هاتفية مع نظيره الكوري الجنوبي.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم الثلاثاء: إن وزير الدفاع الأمريكي تعهد خلال المحادثة بالتواصل والتعاون الوثيق مع كوريا الجنوبية لبحث التداعيات.
وبهذا الصدد، قال كيم للصحافيين: "يتفق البلدان في الرأي بأن الكثير من المعلومات المنشورة محرفة"، مضيفا أن التقرير المتعلق بكوريا الجنوبية "غير صحيح".
ولم يذكر مزيدا من التفاصيل حول الجزء غير الصحيح من الوثيقة.