العالم - ايران
واضاف كنعاني اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الأسبوعی ان مؤتمر ميونيخ للأمن جسد تعرض الهيمنة الغربية على العالم للخطر بشكل جلي ونعتقد أن هذا المؤتمر تم تنظيمه هذا العام باسم الأمن، ولكن لصالح الحرب ودعاة الحرب.
واكد المؤتمر الذي ينظم باسم الأمن يجب أن يعطي فرصة متساوية لجميع أعضاء المجتمع الدولي للتعبير عن آرائهم وتقييماتهم فيما يتعلق بالفرص والتحديات المتعلقة بالأمن الدولي والنظام العالمي والآليات التي تعزز الأمن والاستقرار.
وأكد أن "الجمهورية الإسلامية الإیرانیة من الدول المهمة لما لها من الدور في تعميق وترسيخ الأمن الإقليمي وهي إحدى الدول الفعالة التي تسهم في ترسيخ الأمن الدولي".
وقال إن عقد هذا المؤتمر باسم المؤتمر الأمني وعدم دعوة دول مهمة وفاعلة مثل ایران وروسيا اليه يعني أنه خسر الفرصة لتقديم وجهات نظر مختلفة ووجهات نظر متعددة الأطراف بشأن النظام والأمن الدوليين وأتاحت هذه الفرصة لطرف وتيار سعى إلى ترسيخ الأحادية في المجال الدولي.
وتابع: إن منظمي مؤتمر ميونيخ للأمن ارتكبوا خطأ فادحا عندما منعوا طرح آراء تختلف عن اراء الادارة الأمريكية ملفتا ان هذه التصرفات "تسببت في ضربة جوهرية وخطيرة لمصداقية مؤتمر مونيخ للأمن.
وأضاف: خطأ آخر هو أن منظمي هذا المؤتمر، بدلا من دعوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، أعطوا المنصة لأشخاص باتو معروفین لدي الجمیع ویفتقرون إلی الهویة.
وصرح أن نظرة الشعب الإیراني العظيم الى منظمي هذا المؤتمر واضحة تماما، حيث تم توجيه الدعوة إلی نجل دكتاتور مخلوع وهارب من الوطن للمشارکة بالمؤتمر و هذه إهانة للشعب الايراني وتشويه سمعة وفضيحة كبيرة لمؤتمر يدعي أنه مؤثر في ضمن الأمن الدولي.
وفی جانب اخر من تصریحاته اضاف: نأمل أن تعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار مهامها المتخصصة و نتوقع أن تتصرف هذه الوكالة بشكل مهني في أنشطة وقضايا ايران النووية والسلمية. كما نؤكد على أن الاستخدام السياسي للوكالة يشوه الموقف الدولي لهذه المنظمة.
وأكد كنعاني :"أن مناقشة هذه القضايا في وسائل الإعلام تُبْعِد الوكالة عن موقعها المهني وأن إطار المفاوضات واضح في الغاء العقوبات ."
وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية، ردا على سؤال حول ادعاء وكالة الأنباء الأمريكية "بلومبرج" بشأن تخصيب اليورانيوم بنسب 84٪ من قبل ايران : " أنّ هذا الادعاء بشأن تخصيب 84 في المائة ورد أيضا في التقارير الإعلامية، وأنّ التفسيرات الفنية الدقيقة تؤكد على أن ايران تؤمن بمعاهدة حظر الانتشار النووي و أنّ تعاون إيران هو مبدأ مهم في علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذريّة."
الكيان الصهيوني معتاد على توجيه الاتهامات
وتطرق كنعاني الى مزاعم الكيان الصهيوني بأن إيران هاجمت احدى السفن الإسرائيلية، واوضح: "نحن نرفض هذا الاتهام ، والكيان الصهيوني معتاد على توجيه الاتهامات مؤكدا على مواصلة إيران جهودها في الحفاظ على أمن وحرية الملاحة في المياه الدولية."
وأضاف :"أنّ لإيران دور حاسم للغاية في حفظ امن وحرية الملاحة، وهي من بين الدول الأعضاء في الأمن الشامل لجميع الدول لكن كيانا كالكيان الصهيوني ، يُعرّض أمن الآخرين للخطر ولا يلتزم بأمن الدول الأخرى، لا حق له في اتهام الآخرين."
وبشأن ديون الحكومة الكورية لإيران، قال: إن استدلالات كوريا حول ديون إيران التي تجمدت بسبب الضغوط الأمريكیة غير صحيحة ، ونستخدم أساليب مختلفة في هذا المجال.
ورد على التصريحات المعادية لإيران من قبل جمهوریة أذربيجان قال : كان موقفنا صحيحا وعلى الجانب الأذربيجاني الالتزام بالأساليب الدبلوماسية وتجنب الأساليب غير المهنية فيما يتعلق بالقضايا التي يمكن متابعتها في إطار تقني وقانوني.
وردا على سؤال حول طرد الوفد الصهيوني من مؤتمر في إفريقيا قال إن الکیان الصهيوني مرفوض من قبل الدول بسبب طبيعته وطرد الوفد الصهيوني يثبت أن هذا الکیان غير مرغوب فيه وسياسات التطبيع تحت الضغط الأمريكي لا تعني القبول بمثل هذا الکیان على الإطلاق.
نرغب بعودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية
وردا على سؤال حول المحادثات بين إيران والسعودية قال: إن العلاقات بين البلدين تتطلب إرادة سياسية وعلينا أن نرى ما إذا كانت ستتبلور هذه الارادة أم لا. نرغب بعودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية وهذا الأمر يصب في صالح البلدين .
وعن حضور برويز ثابتي، احد العناصر الرئيسية في السافاك (الاستخبارات التابعة لنظام الشاه الإيراني البائد) في الولايات المتحدة الامريكية قال كنعاني: هذه واحدة من قائمة مطالب إيران من أمريكا على مدى اربعة عقود من عدوانها ضد ايران.
وعن إجراء المحادثات بین وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان والممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل وزيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي إلى طهران قال: على غروسي أن یتحمل المسؤولیة عن سبب تسريب أنشطة الوكالة للإعلام.
وقال: ليست هناك عراقيل تمنع زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، والمحادثات بين بوريل وأمير عبد اللهيان تأتي في اطار عملية المفاوضات الرامية الی إلغاء الحظر عن ایران.
وحول زيارة أمير عبد اللهيان إلى العراق التي ستجري في القريب العاجل قال: إن هذه الزيارة تهدف إلى متابعة القضايا الثنائية واستكمال المشاورات الإقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الدول الصديقة والمجاورة.
وعن إعلان الحكومة العراقية لإجراء محادثات مع الإدارة الأمريكية بشأن القضايا المتنازع عليها بين إيران والولايات المتحدة بما في ذلك خطة العمل المشترك الشاملة قال: نرحب بأي دولة يمكن أن تلعب دورا بناء في مناقشة خطة العمل المشترك الشاملة واستئناف تنفيذها وعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي، مع مراعاة الحفاظ على أطر عادلة وإذا تمكنت الحكومة العراقية من لعب دور في هذا المجال، فسوف ترحب بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف: إذا أجرى الجانب العراقي مباحثات مع المسؤولين الأمريكيين في سياق الموضوع ، فسيتم التطرق إليها معربا عن امله بتحلى الإرادة السياسية لكلا الطرفين والأطراف الأخرى ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، للعودة إلى خطة العمل المشترك الشاملة لنشهد تنفيذها.
وأضاف: بوريل، بصفته الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي مسؤول عن إجراء حوار حول القضايا الراهنة في العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي وأضاف: هناك توجهات مختلفة في طرح القضايا مؤكدا ان ایران تلتزم بالحفاظ على اجواء يسودها الهدوء حفاظا على استمرار الحوار وهذا هو نهجها وأدبيات السيد بوريل تعود الى نهجه.
برنامج زيارة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الهند
وردا على سؤال حول زيارة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إلى الهند قال المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية: فيما يتعلق ببرنامج هذه الزيارة، يجب القول ان هناك برامج عمل مكثّفة هذه الأيام لوزير الخارجية ونظرا لأهمية بعض الزيارات المخطط لها، فإنه يضطر إلى تحديد أولويات زيارته الى الهند.
وتابع " كنعاني" قائلاً:" أنّ إيران والهند تربطهما علاقات طيبة، وهما تتبادلان الآراء والحوارات على مختلف المستويات. وقد جاء حضور إيران في القمة التي عقدت في الهند بسبب تواجدها آنذاك هناك. لكن، وبسبب عرض الجهة المنظمة لمقطع فيديو لا يمت للمهنية بِصِلَة ، احتجت إيران والسفارة الايرانية في الهند على هذا المقطع."
يحاولون تشويه صورة إيران...لكن إيران دولة مؤثرة على الساحة الدولية والإقليمية
ورداً على سؤال حول تصريحات المفاوض النووي الإيراني السابق "عباس عراقجي" بخصوص تشويه سمعة إيران في الساحة الدولية وما هو الحل؟ قال: إنهم يحاولون إظهار صورة معاكسة ومشوِّهة لإيران، وهذه سياسة معروفة وليست بنّاءة وجديدة، بما في ذلك السياسة الصهيونية. لكن حقيقة الأمر أنّ إيران دولة مؤثرة وحاسمة على الساحة الدولية والإقليمية، وما تشهده الساحة الإقليمية من إقامة وتقوية علاقات الدول مع ايران ما هو إلاّ دليل على نجاح إيران وتعزيز قدرتها في المنطقة."
وصرح المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية:" لطالما نجحت إيران في تحييد التهديدات، وحتى في مؤتمر ميونيخ الذي تم حظره هذا العام، فإنه يظهر أن صوت إيران قوي ومؤثر. كما يظهر القبول بالمحادثات النووية الايرانية من قبل ست دول لها مكانة دولية، وعلى الرغم من اعداء ايران الدوليين ،فقد رسخت إيران مكانتها على الساحة الدولية."
وردا على سؤال فيما يتعلق بتسليم المجرمين والإيرانيين في الخارج ،قال " كنعاني":" ليس لدينا إحصائيات دقيقة ، ونظراً لمدى التواجد الإيراني، لدينا بطبيعة الحال مواطنون في دول مختلفة يقبعون للأسف في السجون. "
وأضاف:" إنّ موضوع تبادل الأسرى من القضايا المهمة لوزارة الخارجية، ولدينا اتفاقيات مع بعض الدول في هذا المجال، حيث تم بذل جهود جيدة حتى مع الدول التي اُرتكبت فيها جرائم للأسف، على سبيل المثال رأينا 20 مواطنًا إيرانيًا في الإمارات العربية المتحدة ."
وردا على سؤال حول ادعاء وسائل الإعلام الأمريكية بشأن تبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة الامريكية بوساطة قطر، قال كنعاني: " بالنسبة للمفاوضات غير المباشرة ، نؤكد أن تبادل الأسرى تم عبر وسيط، وهو ما لم يتم بسبب سوء نية الولايات المتحدة الامريكية. وأضاف أنه تم القبض على معظم السجناء للالتفاف على العقوبات. كما نشكر حكومة قطر على دورها ليتم معالجة الامور عن طريق حل المشاكل الفنية."