العالم - خاص بالعالم
في التفاصيل.. استضافة الاحداث الترفيهية والثقافية والرياضية الكبرى، استراتيجية يعتمدها النظام السعودي لصرف الانتباه عن صورة المملكة كدولة منتهكة كبيرة لحقوق الانسان، خاصة مع ارتفاع عدد المهددين بالاعدام والقتل ومواصلة سجن النشطاء الحقوقيين والمعارضين، وتغييبهم قسريا.
ولذلك انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قرار الفيفا منح هيئة السياحة السعودية رعاية كأس العالم للسيدات التي سيقام في شهر تموز يوليو القادم، باعتبار انه يظهر تجاهلا مروعا لمعاناة وقمع المدافعات عن حقوق المرأة في السعودية، خاصة وان الاتحادين الأسترالي والنيوزيلندي لكرة القدم اكدا ان احدا لم يستشرهما في رعاية السعودية لهذا الحدث الرياضي.
انتقاد المنظمة الحقوقية يعود لكون الحقوق التي نالتها النساء السعوديات مؤخرا ناتج عن نضال مضني لسنوات، ورغم ذلك تم سجن العديد من الناشطات في مجال حقوق المرأة في الوقت التي اجرت فيه الاصلاحات، بل وتستمر الحكومة بمنع نشطاء حقوق المراة من السفر ولم تلغي نظام ولاية الرجل بشكل كامل، كما تفرض المحاكم احكاما قاسية لاسكات الانتقادات، كان اخرها الحكم على "سلمى الشهاب" بالسجن لمدة 34 عاما لاستخدامها فقط لتويتر.
وحتى الان لا تزال عشرات من الناشطات في غيابهم السجون السعودية، بعضهم حكم عليهن بعشرات السنوات بسبب تغريدات على وسائل التواصل، ولان السعودية تعاقب النساء على نشاطهن الحقوقي أو ممارستهن السلمية لحرية التعبير، طالبت "هيومن رايتس ووتش" "الفيفا" بعدم السماح للسلطات السعودية باستخدام الحدث الرياضي النسائي الأكثر مشاهدة لغسل يديها من انتهاكات حقوق الانسان.