العالم - خاص بالعالم
الحرب الأوكرانية تدخل فصلا جديدا مع إعلان عدد من الدول الأوروبية عزمها زيادة دعمها لأوكرانيا وتزويدها بالدبابات الثقيلة.
قرار يقرأ على أنه استعداد لشن حرب كبيرة، والتي أصبحت الخطوط العريضة لها أكثر وضوحا، غداة تصريحات السياسيين الغربيين خلال منتدى دافوس بأنه يجب على روسيا أن تخسر في أوكرانيا.
الروس أخذوا التحركات والتصريحات الغريبة على محمل الجد، ليسارع السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف ليحذر الولايات المتحدة، من أن توجهها لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا سيقود العالم إلى سيناريو كارثي، دون أن يكشف عن ماهيته.
لكن نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف كان أكثر وضوحا من خلال ارساله تحذيرا نوويا الى اوروبا، فحواه أن الدول النووية 'لا تخسر' وأن 'خسارة الدولة النووية في حرب تقليدية قد يؤدي إلى نشوب حرب نووية'.
التصريحات الروسية بشأن مخاطر نشوب نزاع نووي، اعتبرها البيت الابيض خطيرة، ودعا الى تخفيف حدتها.
هذا في السياسة لكن على الارض لا يبدو أن واشنطن تريد تخفيف حدة التصعيد مع موسكو حيث كشف البينتاغون عن دفعة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة مليارين ونصف الميار دولار، تتضمن مئات المركبات المدرعة بما فيها ناقلات جنود من طراز سترايكر وأنظمة دفاع جوي من طراز Avenger وصواريخ أرض-جو.
بالتزامن كتبت صحيفة 'Politico' أن عددا من البلدان الأوروبية تعمل على تشكيل تحالف للضغط على ألمانيا فيما يخص مسألة نقل دبابات 'ليوبارد' إلى كييف.
لكن رغم الضغط الغربي لاتزال برلين تتأنى في هذا المجال، وحسب مصادر صحفية فإن المستشار الألماني أولاف شولتس أفهم خلال محادثته مع الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل عدة أيام بأن ألمانيا ستورد دبابات 'Leopard' إلى أوكرانيا فقط بشرط توريد دبابات 'Abrams' إلى أوكرانيا من الجانب الأمريكي. الأمر الذي دفع بولندا لتحذر ألمانيا من إجراء غير تقليدي إن عارضت إرسال دبابات ليبارد لأوكرانيا.