العالم - خاص بالعالم
وسط توتر كبير بين القوات المدعومة من السعودية وقوات الانتقالي المدعومة اماراتيا واصلت الرياض الضغط على إخراج الفصائل العسكرية التابعة للانتقالي من محافظة عدن، معقل الانتقالي الرئيس، وقالت مصادر في عدن ان السياسة الجديدة للرياض تاتي في إطار مساعيها لتفكيك وهيكلة الانتقالي.
مصادر عسكرية في عدن قالت إن القوات السعودية، نقلت ثلاثة ألوية عسكرية من قوات الدعم والإسناد التابعة للانتقالي من معسكراتها في عدن، رفقة عدد من المدرعات والعربات العسكرية، إلى محافظة شبوة.
وحاولت وسائل إعلام الانتقالي، تبرير خروج هذه الألوية من عدن بمزاعم مواجهة تنظيم "القاعدة" في مديريات شبوة الجنوبية، إلا أنها، وفق المصادر، تأتي في سياق تفكيك السعودية وهيكلة فصائل الانتقالي، بالتزامن مع ترتيبات لتسليم معسكرات المجلس لقوات ما يسمى بدرع الوطن السلفية الموالية للرياض.
ويرى مراقبون ان الخطوة المذكورة هذه تاتي استمرارا لخطوات سابقة قامت المملكة من خلالها، بإجلاء عدد من ألوية الانتقالي، في الأسابيع القليلة الماضية، من مدينة عدن إلى محافظتي لحج وأبين، مضيفين ان هناك على مايبدو توافق بين ابوظبي والرياض على تصفية أي تواجد عسكري للانتقالي في عدن، تمهيدا لتسليم تركته في عدن وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرته الى مليشيات طارق عفاش الموالي هو الاخر للامارات.
مدينة عدن شهدت خلال اليومين الماضيين استنفارا وانتشارا عسكريا كثيفا، بالتزامن مع تصاعد التوترات مع المجلس الانتقالي الجنوبي، وقالت مصادر عسكرية ان الرياض نشرت قوات عسكرية كبيرة خاصة في منطقة البريقة تحسبا لاي هجوم يقوم به الانتقالي على قواتها هناك.
الى ذلك قالت مصادر يمنية ان القوات الإماراتية كثقت تحركاتها العسكرية في سواحل اليمن الجنوبية الشرقية، مضيفة ان الامارات نشرت وحدات عسكرية تابعة لها في سواحل مديرية أحور بمحافظة أبين، في أعقاب تنفيذها إنزال جوي في المنطقة.
وبحسب المصادر، فإن هذا الانتشار العسكري المكثف، يأتي في سياق مساعي أبوظبي إنشاء قاعدة عسكرية في سواحل المحافظة، لافتة إلى وصول خبراء عسكريين أجانب رفقة ضباط إماراتيين للشروع في أعمال الإنشاء للقاعدة وتزامنت هذه التحركات، مع تحركات أخرى للقوات الإماراتية، بالقرب من منشأة بلحاف الغازية، في شبوة.