العالم - خاص بالعالم
يقول الكاتب بصحيفة غارديان البريطانية'جوناثان فريدلاند"، ان الخطر المتزايد على الدول الغربية يأتي من المتطرفين العنصريين البيض.
الكاتب علق على الحدثين في أميركا وألمانيا وقال أنهما ليسا بمزحة، بل يشير كلاهما إلى تهديد عالمي متزايد..فالأول مخطط إرهابي لمسلحين محتملين من حركة مواطني الرايخ اليمينية المتطرفة الرافضة لشرعية الدولة الألمانية الحديثة وتؤمن بحكم النازية، والثاني إضفاء الشرعية على العنصرية المتطرفة في أميركا.
حيث أثارت نظريات المؤامرة التي روّج لها الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب غضب المؤيدين الذين قاموا بأعمال شغب في الكابيتول هيل في الأيام الأخيرة من رئاسته وكانت الصورة فظيعة جدا لدرجة كادت معها ان تدخل الولايات المتحدة في اتون حرب اهلية واسعة النطاق.
فخطر صعود اليمين المتطرف في انحاء اوروبا خطر جدي،بدأ يتلمس طريقه الى ان يصبح مؤسساتيا ،وعلى سبيل المثال لا الحصر.
فقد حقق حزب ديمقراطيو السويد اليميني المتطرف مكاسب كبيرة في الانتخابات السويدية الأخيرة، وقتها وصفت إذاعة فرنسا الدولية هذا التحول المفاجئ بالسويد والاتجاه السريع نحو بوصلة اليمين المتطرف بالزلزال السياسي على مقياس أوروبا.
فاليمين المتطرف هو تيار سياسي يعتمد في افكاره نزعة متطرفة ، ولديه تمسك متطرف بالقيم الوطنية وبالهوية السياسية والثقافية واللغوية، ويتسم بميل شديد للمحافظة الدينية المسيحية ومعاد للاجانب وللمسلمين ولغير البشرة البيضاء.
وصعود تيار اليمين المتطرف ليس حكرا على السويد..تلك التيارات مثلت اتجاها عبر أنحاء أوروبا في الأعوام القليلة الماضية.ففوز اليمين في ايطاليا والنمسا وفوزهم في فرنسا بالكتلة الاكبر في الجمعية الوطنية مثال اخر على تلك التحولات التي تشهدها اوروبا.
ورغم أن الأفكار القومية دائمة الحضور في السياسة الأوروبية، لكن المستويات المرتفعة من التأييد التي باتت تحظى بها أحزاب أقصى اليمين وما تروجه له من أفكار شعبوية امر بات يمثل لحظة تاريخية مقلقة في السياسة الأوروبية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...