العالم - منوعات
منذ سنوات عشر كانت هذه المدينة تحتل المرتبة الثانية بين أكثر المدن تلوثا في العالم، وفي العام الفين وثلاثة عشر كان لدى جميع الأطفال القاطنين في تلك المنطقة مستويات عالية من الرصاص في دمائهم. واليوم تسعى مدينة لا أورويا البيروفية إلى إعادة فتح مجمع للتعدين والمعادن الثقيلة، الذي کان السبب في کل ذلک التلوث. أما سكانها فيقفون على مفترق طرق وينقسمون بين من يريد التنمية والوظائف ومن يريد الصحة وعدم التلوث في المدينة.
وقال مانويل أبوليناريو وهو مدرس سابق:"كنا معتادين على طريقة الحياة هذه محاطين بالدخان والغازات السامة. لكن في ذلك الوقت لم نكن نعرف مدى خطورة هذه الملوثات".
وقال هوغو إنريكي وهو سائق سيارة أجرة:"غالبية السكان كانت تأمل في إعادة تنشيط المجمع لأنه مصدر الحياة والاقتصاد لمقاطعة يولي بأكملها في لا أورويا".
وقالت روزا فيلتشيز وهي بائعة:"أزواجنا لن يبحثوا عن وظيفة أخرى خارج المدينة لأن المعمل سيوفر عملاً للكثير من الناس".
وقال ممثل مجلس إدارة ميتالورجيا بيزنس بيرو، لويس مانتاري:"في هذه السنوات الـ13، كان هناك تدهور هائل، وكان هناك هجرة من السكان في لا أورويا، وطالما طلب الناس تشغيل مجمع المعادن."
وقالت عضو الحركة من أجل صحة لا أورويا، يولاندا زوريتا:"نحن ندرك أن المجمع المعدني هو مصدر توظيف. ولكن يجب أن يحترم مكان العمل صحة السكان."
الماضي الصناعي لهذه المدينة بدأ منذ قرن تحديداً حين اعتادت الشركات الأمريكية على صهر المعادن بالقرب من بلدات لا أورويا وتسبب الانبعاثات الناتجة عن ذلك بتعرض آلاف الأشخاص لمواد خطيرة مثل الرصاص والنحاس وثاني أكسيد الكبريت. وفي العام الفين وستة رفعت مجموعة من سكان المدينة دعاوى أمام لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان لعدم حماية حقهم في الصحة وتعرضهم لمستويات عالية من التلوث وبعد ثلاث سنوات من التحقيقات وعدم امتثال الشركات الأميركية لبرنامج حماية البيئة، تم إغلاق المجمع في العام الفين وتسعة وإيقاف جميع أعماله.