العالم-سوریا
وفي تصريح على هامش الاحتفالية التي أقامتها السفارة الجزائرية في دمشق بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لاندلاع الثورة الجزائرية، ورداً على سؤال حول ما جرى في إسطنبول وما تبعه من تصريحات تركية بأن أنقرة تعتزم ملاحقة ما سمته «أهداف كردية شمال سورية»، أكد المقداد أن سورية تدين الإرهاب أينما كان ولا يوجد حتى الآن أي معلومات حول الحادث الذي جرى في إسطنبول، وقال: «إذا كانت الإدارة التركية تريد استغلال مثل هذه الحوادث ضد سورية، فهم يعرفون بأنهم هم من أرسلوا الإرهابيين إلى سورية، فعشرات الآلاف وربما مئات الآلاف هم من أرسلوهم فعليهم ألا يتذرّعوا بمثل هذه الأحداث للقيام بنشاطات أو خطوات قد تزيد من الوضع القائم حدة وتفجراً».
ولفت الوزير المقداد إلى أن تركيا حتى هذه اللحظة هي من يقطع المياه عن أهلنا في الحسكة وما يزيد على مليون وبضعة آلاف من أهلنا في الحسكة يعانون نتيجة الموقف التركي، وقال: «أنا أقول نتيجة الموقف التركي وأعرف أن تركيا لم تسمح للخبراء بالوصول إلى محطة علوك».
وأضاف الوزير المقداد: «على هذا الأساس نحن نقول للإدارة التركية بأن شعب سورية ليس غافلاً عن مؤامراتهم وأننا فهمنا الرسالة، وأن سورية ستدافع عن كل ذرة تراب من ترابها».
وحول تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو حول إمكانية أن تدرس تركيا رفع مستوى العلاقات مع سورية من المستوى الأمني إلى الدبلوماسي، قال المقداد: «نحن نستمع إلى تصريحاتهم لكن هذا يمكن أن يبدأ بالقضاء على الإرهاب، وبعدم دعم الإرهاب، والانسحاب العسكري من الأراضي السورية، ووقف أي دعم لجبهة «النصرة» و«داعش»، وهذه كلها خطوات تبرهن عن النيات الحقيقية لهذه الإدارة التركية، على الرغم من كل ما جرى من مباحثات خلال الفترة الماضية».