العالم - السعودية
وقضت محكمة سعودية بسجن سعد إبراهيم الماضي، الذي يحمل الجنسيتين السعودية والأمريكية، 16 عاما بسبب نشره تغريدات على تويتر، بحسب ما ذكره ابنه للوكالات. مما يثبت أنه لا أحد من منتقدي السعودية في مأمن من شر إبن سلمان (وليعهد السعودي) في داخل المملكة أو في خارجها!
واعتقل سعد إبراهيم الماضي في شهر نوفمبر/تشرين الثاني عندما سافر من فلوريدا إلى الرياض لزيارة عائلته.
وقال الابن، إنه لا يريد أن يشهد موت والده في السجن السعودي، وادعى أن والده احتجز في ظروف تشبه التعذيب منذ اعتقلته السلطات السعودية.
وتابع نجل الأمريكي المسجون بالسعودية: لو اعتُقل أبي في إيران أو روسيا كنا سنرى اسمه في العناوين كل صباح!
من جهته، قال المتحدّث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل: «لقد عبّرنا بشكل مستمرّ ومكثّف عن هواجسنا حيال هذه القضية على أعلى المستويات في الحكومة السعودية، عبر قنوات في الرياض وواشنطن»، معتبراً أنّه «لا ينبغي أبداً تجريم حرية التعبير».
بدورها، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأنّ الماضي، المقيم في فلوريدا، توجّه إلى السعودية في زيارة عائلية، واعتُقل، في تشرين الثاني من العام الماضي في المطار، بسبب 14 تغريدة أطلقها خلال السنوات السبع الماضية.
وأوردت الصحيفة نقلاً عن نجله، أنّ الماضي البالغ 72 عاماً حُكم عليه في الثالث من تشرين الأول بالحبس 16 عاماً، مع منعه من السفر لمدّة 16 عاماً، بعد انقضاء فترة العقوبة.
كما أبلغ نجله إبراهيم الصحيفة الأميركية، بأنّ والده كان يعبّر عن آراء «معتدلة» في تغريدات كان ينتقد فيها الفساد في السعودية، وجريمة قتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، الذي قُتل على أيدي عملاء سعوديين في قنصلية بلاده في إسطنبول في عام 2018.
على إثره، أُدين الماضي بتُهم «اعتناق فكر إرهابي ومحاولة زعزعة استقرار المملكة ودعم الإرهاب وتمويله»، وفق نجله.
وفي آب/أغسطس الماضي، صدر حكم بالسجن 45 عاما بحق نورا القحطاني، وهي أم لخمسة أطفال في أواخر الأربعينات من عمرها، لاستخدامها تويتر "للطعن" في الأسرة الحاكمة.
كما حكم على سلمى الشهاب، طالبة الدكتوراه في جامعة ليدز البريطانية، بالسجن لمدة 34 عاما بتهمة مساعدة معارضين يسعون إلى "الإخلال بالنظام العام"، عبر إعادة تغريد منشوراتهم.