المقاومة توجه رسالة عاجلة للسلطة ..

نابلس.. قتيل وإصابات باحتجاجات على اعتقالات السلطة

نابلس.. قتيل وإصابات باحتجاجات على اعتقالات السلطة
الثلاثاء ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٢ بتوقيت غرينتش

قتل فراس فايز يعيش (53 عاما) إثر إصابته بالرأس، فيما أصيب 3 أشخاص بجراح متفاوتة، خلال مواجهات اندلعت في مدينة نابلس الفلسطينية بعد منتصف الليل بين شبان وعناصر من أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، وذلك عقب اعتقال أجهزة أمن السلطة، للمطاردين مصعب اشتية وعميد طبيلة في نابلس.

العالم-فلسطين

وأكدت مصادر محلية في نابلس للمركز الفلسطيني للاعلام، مقتل المواطن فراس يعيش بعد إصابته بعيار ناري في رأسه خلال قمع أمن السلطة محتجين في نابلس، وهو شقيق الشهيد أمجد يعيش.

ونعت مجموعة "عرين الأسود" المواطن يعيش الذي قتل برصاص الأجهزة الأمنية، ودعت لإعلان الحداد وعدم فتح المحلات التجارية.

وأكدت عائلة اشتية نبأ اعتقال نجلها مصعب من قبل جهاز الأمن الوقائي، وقالت "لا صحة للأنباء التي يروج لها بموافقتنا على تسليمه".

وقالت مصادر في عائلة اشتية للمواقع الفلسطينية، إن "الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت ابنها مصعب اشتية، خلال عملية لها في مدينة نابلس".

وأشارت إلى أن "قوة من جهاز الأمن الوقائي اعتقلت اشتية ونقلته إلى مركز الجنيد بنابلس".

وأفاد شهود عيان عن سماع دوي إطلاق نار بشكل مكثف وسط نابلس احتجاجا على اعتقال الأجهزة الأمنية للسلطة للمطارد اشتية وطبيلة، في حين، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن تسجيل 4 إصابات، واحده بحالة الخطر بالرأس، أعلن عن وفاتها لاحقا.

وقام العديد من الأشخاص بإشعال الإطارات وإلقاء "أكواع محلية" وأطلقوا النار في الهواء على دوار الشهداء وسط نابلس احتجاجا على اعتقال المطارد اشتية وطبيلة، في حين انتشر عشرات المسلحين على دوار الشهداء بالتزامن مع تواجد لقوات الأمن الفلسطينية.

واندلعت مواجهات بين المحتجين والأمن الفلسطيني، رشق خلالها المحتجون الأمن بالحجارة، فيما سمع صوت إطلاق نار في عدة مواقع بنابلس.

وبلغ عن إطلاق نار استهدف مقر المقاطعة في مدينة جنين احتجاجا على اعتقال الأجهزة الأمنية للمطارد مصعب اشتية بنابلس.

وفي مؤتمر صحافي بمخيم جنين قال مسلحون من " كتيبة جنين": "نوجه رسالة للسلطة الفلسطينية، لا نريد منكم القتال معنا، لكن كفوا أيديكم عنا، وأطلقوا سراح مصعب اشتية، وإذا تعاملتم بالخطف فسنتعامل بالخطف".

ووفقا لوسائل إعلام عبرية، ففي الماضي اتصل منسق جهاز "الشاباك" في المطارد اشتيه وأخبره أنه إذا لم يسلم نفسه فسيتم اغتياله.

يشار إلى أن مصعب اشتية من بلدة سالم قضاء نابلس، وعضو في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وتلاحق قوات الاحتلال الإسرائيلي اشتية منذ مطلع العام الحالي، وتتهمه بتنفيذ عملية إطلاق نار أصيب خلالها مستوطن.

* فصائل تدين اعتقال السلطة للمطاردين اشتية وطبيلة

ودانت حركة حماس اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة المطاردين مصعب اشتية وعميد طبيلة من نابلس، مطالبة بضرورة الإفراج الفوري عنهما، وعن كل المقاومين والمعتقلين السياسيين".

وأكدت الحركة في تصريح صحافي "أن اعتقال المطاردين اشتية وطبيلة وصمة عار جديدة على جبين السلطة وسجل تنسيقها الأمني الأسود"، على حد تعبيرها.

وقالت "بينما يستمر العدو في عمليات القتل والاعتقال والتهويد والاستيطان، تتماهى السلطة معه باستمرار التنسيق الأمني وقمع أبناء شعبنا وملاحقة واعتقال المقاومين، في سلوك خارج عن كل أعرافنا الوطنية".

من جانبها، اعتبرت حركة الأحرار اختطاف أجهزة أمن السلطة للمطارد مصعب اشتيه وعميد طبيلة جريمة جديدة تضاف للسجل الأسود للسلطة في محاربة المقاومة والتعاون مع الاحتلال.

وقالت إن "هذه الجريمة هي وصمة عار جديدة على جبين قيادة السلطة التي تعدت مسار التنسيق الأمني إلى الشراكة والتناوب في قمع شعبنا وتكبيل يديه".

واستنكرت مجموعات عرين الأسود بمدينة نابلس، اعتقال المطارد للاحتلال مصعب اشتيه على يد السلطة، مؤكدة أن "بنادقنا موجهة للاحتلال فلا تحرفوها ولن تنحرف بإذن الله عن مسارها نتيجة عمل بعض الأشخاص الذين يريدون الفساد في مدينة نابلس".

وأضافت "نحذر السلطة من أن المساس بمصعب من قبل الاحتلال سوف تليه عواقب وخيمة على المدينة بسببكم لأنكم لم تحموه، وأن مدينة نابلس هي من ستخسر ولن تفتح أبوابها إلا بخروجه."

من جهتها، قالت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، في بيان لها إن "اعتقال أمن السلطة للمطارد مصعب اشتية، إساءة لنضال شعبنا، واستمرار لنهج التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني، وملاحقة كوادر المقاومة".

كما جهت كتيبة نابلس، اليوم الثلاثاء، رسالة عاجلة لأجهزة الأمن التابعة السلطة عقب اعتقالها المطارد مصعب اشتيه في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وأكدت أنها لن "تسمح باعتقال المقاوم اشتيه".

وطالب الكتيبة –في مؤتمر صحفي تلاه مقاوم ملثم- السلطة بالأفراج عن اشتيه، وقالت :"نمهل السلطة الافراج عن مصعب اشتيه في أقل من ساعة".

وأضافت أن مدينتي نابلس وجنين دخلتا في عصيان مدني احتجاجًا على هذا التصرف الذي اعتبرته أنه لا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي فقط.

وأوضحت الكتيبة، أن عملية الاعتقال تمت عبر اعداد كمين محكم من عناصر أمن السلطة.

من جهته، دعت كتيبة جنين –في بيان صحفي تلاه مقاوم ملثم- أجهزة السلطة بالإفراج عن المعتقل، وقالت: إن "عملية اعتقال اشتيه أحد قادة المقاومة يخدم العدو في الوقت الذي فيه المقاومة بأمس الحاجة للوحدة الوطنية".

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم، إصابة ثلاثة مواطنين بجروح مختلفة، بعد قمع عناصر من أمن السلطة لمتظاهرين في نابلس، خرجوا احتجاجًا على اعتقال السلطة للمطارد مصعب اشتية.

وأفاد الهلال الأحمر –في بيان له- بوقوع 3 إصابات من بينها إصابة خطيرة بالرأس الإصابتان الأخيرتان بشظايا، برصاص أمن السلطة".