العالم - خاص بالعالم
وردا على هذه الزيارة الاستفزازية اعلن الجيش الصيني أنه سيجري مناورات عسكرية في ست مناطق محيطة بتايوان اعتبارا من يوم الخميس وحتى الأحد المقبل.
فيما دان المتحدث باسم الخارجية الصينية بشدة زيارة بيلوسي إلى تايوان مؤكدا انها استفزاز سياسي كبير، وقالت الخارجية ان على اميركا ان تتحمل عواقب هذه الزيارة.
اما بيلوسي فصرحت ان تضامن امريكا مع تايوان اصبح اكثر اهمية من قبل في الوقت الذي يختار فيه العالم بين الاستبداد والديمقراطية، وان زيارتها لتايوان لا تتعارض مع سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد بشأن الجزيرة.
في حين أعلن البيت الابيض أن زيارة بيلوسي إلى تايوان ليس فيها تهديد لسيادة الصين و"لن تخيفنا تهديداتها".
وفي حوار مع قناة العالم قال المحلل السياسي رضوان قاسم: هذا الموضوع لن يمر على خير ولا اعتقد ان الامور ستكون سليمة ولن تمر الامور بسهولة خاصة وان مصداقية الصين على المحك في هذه الزيارة وكذلك سيادة تايوان، لأن تايوان تعتبر جزء لا يتجزأ من الاراضي الصينية، وان لم ترد الصين وبقوة فهنالك تداعيات كبيرة جدا لها على الصين ولذلك لا بد من الرد.
واضاف قاسم: لا يبدو ان الامور ستسير على ما يرام وربما تصل الى اصطدام عسكري وخاصة ان الاستنفار كامل في الصين، وربما يكون الرد في مكان آخر أو بعد خروج بيلوسي من تايوان ستكون الاخيرة في عين العاصفة امام الصين.
وتابع: الارتباك والتصادم في الداخل الاميركي يظهر الى الخارج ليفتعل هذه المشاكل والاحداث، فبايدن كان ضد هذه الزيارة وكذلك جزء من البنتاغون والقيادات العسكرية رفضت هذه الزيارة، الا ان بيلوسي اصرت وهذا عناد من قبلها ضد بايدن وضد الذين كانوا يعارضونها في مواجهة مع الصين، اي ان هنالك ارتباك واشتباك داخلي في الولايات المتحدة ظهر الى الخارج وربما يكون لهذه الزيارة عواقب وخيمة على الصعيدين السياسي والاقتصادي وربما العسكري ايضا.
وقال قاسم: لننتظر الساعات القادمة لنرى الرد الصيني لان الاستنفار الجوي والبري والبحري كان على اشده بين الطرفين وربما هذا سينعكس نتائج سلبية على الطرفين.