العالم – كشكول
وصل الهوان العربي حدا، ان السلطة الفلسطينية تواصلت مع الخارجية المصرية لإقناعها بضرورة إدراج القضية الفلسطينية على جدول أعمال "قمة النقب"، الا ان مصدرا دبلوماسيا اكد ان القضية الفلسطينية لن تطرح على جدول أعمال القمة، وفقا لمصادر صحفية في الكيان الإسرائيلي.
في مقابل ذلك سيقوم وزراء الخارجية العرب المشاركين في القمة ، الإماراتي عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف الزياني، والمغربي ناصر بوريطة، والمصري سامح شكري بزيارة قبر أول رئيس وزراء في الكيان، دافيد بن غوريون، المدفون في النقب، والذي يعتبر من وجهة نظر "الاسرائيليين" "مؤسس الكيان الاسرائيلي".
اللافت ان الكيان الاسرائيلي، لم يجد ما يرحب به بضيوفه "العرب التطبيعيين"، سوى الاعلان عن قراره بناء خمس مستوطنات في النقب المحتل، ويبدو ان الاعلان، كان بمثابة بشرى سارة لعرب التطبيع، وإلا ما كان هذا الكيان ليعلن عنه في هذا التوقيت.
ولما كانت انظمة عرب التطبيع لا تمثل شعوبها، فهي اما انظمة قبلية او انقلابية، استولت على الحكم بالقوة و بمساعدة الامريكي، ولا تتخذ اي اجراء إلا في اطار دورها الوظيفي في خدمة الامريكي و "الاسرائيلي"، لذا من السذاجة وصف علاقتهم بـ"اسرائيل" بالتطبيعية، فهذا الوصف محاولة لتخفيف الوصف الحقيقي لهذه العلاقة، وهي علاقة التابع والمتبوع، بل هي علاقة خيانية بكل ما لهذه الكلمة من معنى.
فعرب التطبيع، الذين اجتمعوا اليوم في النقب، كانوا اول من ندد، وفقا لمصادر "اسرائيلية"، بالعملية الفدائية التي شهدتها الخضيرة في جنوب حيفا في الداخل الفلسطيني، يوما امس الاحد، والتي اسفرت عن مقتل "إسرائيليين" اثنين وأصابة 4 اخرين اثنان منهم في حالة الخطر، وهو تنديد كان بمثابة رسالة واضحة مفادها، ان علاقتنا بالمحتل الاسرائيلي، هي ابعد من كونها تطبيع.