العالم- ليبيا
وأعرب فتحي باشاغا عن ثقته بأن الدولة التي مزقتها الحرب يمكن أن تتوحد بدون مزيد من القتال وأن حكومته ستركز على إجراء الانتخابات قريبا، وهو السبيل الوحيد للخروج من الصراع الليبي المستمر منذ عقد من الزمان.
ومن المرجح أن يزيد بيانه المخاوف من أن الإدارتين المتنافستين في ليبيا تتجهان إلى مواجهة أعمق وأن الانقسامات تشير إلى عودة الحرب الأهلية بعد أكثر من عام من الهدوء النسبي.
ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة يوم الخميس إلى ضبط النفس وأعربا عن قلقهما إزاء تقارير عن انتشار جماعات مسلحة في طرابلس وحولها.
وقال باشاغا في مقابلة مع وكالة "أ ب" الأربعاء في مدينة طبرق بشرق ليبيا: إن "الحل السياسي الوحيد في ليبيا هو إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية".
وعين باشاغا وهو طيار سابق بالقوات الجوية ورجل أعمال، رئيسا للوزراء الشهر الماضي من قبل مجلس النواب الذي يتخذ من طبرق مقرا له، واختار النواب باشاغا ليحل محل رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة الذي يتخذ من طرابلس مقرا لحكومته، حيث أكد مجلس النواب أن تفويض الدبيبة انتهى بعد أن فشلت ليبيا في إجراء أول انتخابات رئاسية في ديسمبر.
ويرفض الدبيبة التنحي ويصر على أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة، وقد سعى إلى حشد المجتمع الدولي من خلال اقتراح خارطة طريق للانتخابات البرلمانية في يونيو.
وعصفت الفوضى بليبيا منذ أن أطاحت الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي بالرئيس الراحل العقيد معمر القذافي وقتلته في عام 2011.